وصف رئيس المجلس الشعب الوطني، العربي ولد خليفة، الفساد ب"الإرهاب الدولي العابر للحدود"، مؤكدا أن نهب أموال الشعب "هو جريمة لا تغتفر"، معتبرا أنه من المفيد للدولة والمجتمع "عدم تسييسها وتحزيبها"، مشيرا إلى أن "القضاء مؤسسة مستقلة، ولها القول الفصل في التحقيق والاتهام". وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، خلال اختتام الدورة الربيعية للمجلس أمس، أن الدولة الجزائرية مع خمسينية استقلالها تسعى لبناء اقتصاد صاعد وحكامة راشدة "لا تكتفي بمكافحة الفساد والإفساد بكل أشكاله والمتورطين فيه"، وأضاف "بل تعمل على الوقاية من أضراره"، مؤكدا في هذا السياق أن "العدالة هي المؤهل مع المؤسسات التي تعمل على الوقاية منه". واعتبر الرجل الثالث في الدولة أنه ليس من المبالغة القول إن الفساد هو نوع من الإرهاب العابر للحدود "وتعاني منه الكثير من دول العالم في الغرب والشرق". كما وصف الفساد ب"مرض القرن". وأشار ولد خليفة إلى أنه من التسرع والظلم تعميم الفساد على جميع المسؤولين في مختلف المستويات وتجاهل الكثير من الإطارات الوطنية الملتزمين بثقافة الدولة والساهرين على حفظ المال العام بكل نزاهة. وأكد أن تعميم الحكم بالفساد على الجميع "يسيء إلى بلادهم أولا، ويسيء إليهم ثانيا وهم يتألمون في صمت". كما فتح ولد خليفة النار على المملكة المغربية، التي اتهمها بالتواطؤ في تصدير المخدرات للجزائر، حيث نوه المتحدث بجاهزية الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن للتصدي للإرهاب العابر للحدود والجريمة والمنظمة وطوفان المخدرات التي تغزو حدودنا كما قال "فيما يشبه الحرب غير المعلنة على شعبنا" وذلك "من طرف واحد". وأضاف أن هذا يتم "في صمت أو بتواطؤ من مصدر هذه السموم" دون أن يذكرها بالاسم.