فرض التعادل نفسه على اليوم الأول لبطولة كأس العالم التاسعة عشر لكرة القدم (مونديال 2010)، حيث اكتفى منتخبي أوروجواي وفرنسا بالتعادل السلبي خلال مباراتهما أول أمس الجمعة على ملعب ''جرين بوينت'' بمدينة كيب تاون في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، حيث قدم المنتخبان عرضا متوسط المستوى لا يرقى على الإطلاق لمستوى أي منهما أو للمهارات الفردية للاعبي الفريقين. حيث وضح البطء الشديد على لاعبي المنتخب الفرنسي بينما اتسم أداء أوروجواي بالحرص الدفاعي أكثر من المحاولات الهجومية، وبدأت المباراة بهدوء شديد، حيث سيطر الحذر على أداء الفريقين في الدقائق الأولى فانحصر اللعب في منتصف الملعب ولم تصل الكرة إلى داخل منطقتي الجزاء إلا من خلال التمريرات بين مدافعي الفريقين، وكانت أول محاولة على المرميين لصالح المنتخب الفرنسي في الدقيقة السابعة وذلك إثر تمريرة لعبها الفرنسي فرانك ريبيري من ناحية اليسار ولكن زميله سيدني جوفو مهاجم الفريق أهدر الفرصة الخطيرة وهو على بعد خطوة واحدة من مرمى أوروجواي ورمى بالكرة بغرابة شديدة إلى جوار القائم على يسار الحارس فيرناندو موسليرا، ونجح مدافعو الفريقين على 90 دقيقة في إغلاق الطريق إلى المرميين فندرت الخطورة من جانب الفريقين، وحاول منتخب أوروجواي الرد فراوغ مهاجمه دييجو فورلان الدفاع الفرنسي في الدقيقة 16 وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء لكن لوريس تصدى لها. ولم يتغير الأداء في النصف الثاني من الشوط الأول حيث ظل الإيقاع هادئا من الفريقين ولم يجد المدافعون أدنى صعوبة في التعامل مع المحاولات الهجومية الهزيلة التي اتسمت بالفتور الشديد، ومع بداية الشوط الثاني، نشط أداء الفريقين نسبيا وخاصة منتخب أوروجواي، ولعب فورلان ضربة حرة في الدقيقة 49 شتتها آبو ديابي برأسه قبل مهاجمي أوروجواي لكن المحاولات من كلا التشكيلتين لم تأتي بأي جديد يذكر وشهدت الدقيقة 81 أول حالة طرد في البطولة وكانت من نصيب البديل لوديرو إثر حصوله على الإنذار الثاني ليستكمل منتخب أوروغواي المباراة بعشرة لاعبين فقط، ونشط أداء المنتخب الفرنسي في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن دفاع أوروغواي ظل متماسكا بقيادة دييجو لوغانو قائد الفريق لكن دون أي جديد يذكر لينتهي اللقاء بالتعادل الأبيض.