الإعلام العالمي يحيي أداء المنتخب الوطني أمام الانجليز أجمعت الصحف والمواقع الالكترونية العربية والأجنبية على قوة المنتخب الوطني، واعتبرت بأن المنتخب الوطني الجزائري قدم "اداء بطوليا" في المقابلة التي جمعته يوم الجمعة بالمنتخب الانجليزي ملعب "جرين بوينت" في كاب تاون ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لحساب الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. فقد اتفقت الصحف على اختلاف العناوين التي اختارتها لمقالاتها التحليلية أن الخضر قدموا مردودا طيبا في مواجهتهم للمنتخب الانجليزي أحد أهم المرشحين للتتويج باللقب بإرغامه على الاكتفاء بنتيجة التعادل (0-0) في مواجهة نجح فيها أشبال سعدان في فرض طريقتهم في اللعب وتمكنوا ا من إنعاش حظوظهم في التأهل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، بان الفريق الوطني، أحرج نظيره الانكليزي احد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم عندما انتزع منه نقطة ثمينة بتعادله معه سلبا الجمعة على ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب إفريقيا. وقالت أن هذه النقطة هي الأولى للجزائر في النهائيات الحالية والتي تعود إليها بعد غياب 24 عاما، فأبقت على أمالها في التأهل إلى الدور الثاني حيث تحتل المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف سلوفينيا التي خسرت أمامها صفر-1 في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة خلف الولاياتالمتحدة وانكلترا. وأضافت الوكالة بان لاعبي المنتخب الانكليزي الذين لعبو ا بهاا أمام ناظري الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري لم ينجحوا في تقديم هدية إلى مدربهم الايطالي فابيو كابيلو الذي احتفل الجمعة بعيد ميلاده الرابع والستين وباتوا مهددين بالخروج من الدور الأول وهم الذين يعقدون أمالا كبيرة على البطولة الحالية للعودة إلى ساحة الألقاب الغائبة عنهم منذ عام 1966 عندما توجوا إبطالا للعالم على أرضهم. في المقابل، احتفل بلحاج بعيد ميلاده الثامن والعشرين بتعادل مهم أعاد البسمة إلى محيا زملائه بعد الخسارة أمام سلوفينيا. وأشادت بالأداء القوي للفريق الوطني الذي قدم شوطا أول رائعا نجح خلاله في فرض أفضليته على الانكليز وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن دون أن يتمكن من ترجمة السيطرة إلى أهداف. في المقابل، استمر خفتان بريق نجوم المنتخب الانكليزي وفي مقدمتهم واين روني الذي وقع في فخ رقابة الدفاع الجزائري إلا فيما ندر من المحاولات التي كانت تقطع حتى قبل أن يفكر في تسديد الكرة أو تمريرها إلى احد زملائه. من جانبه قال موقع "العرب اونلاين" في مقال بعنوان أن ثعالب الصحراء" تألقوا ضد أنجلترا وحققوا تعادلا بطعم الفوز، بان المنتخب الجزائري لكرة القدم انتزع تعادلا سلبيا ثمينا مع نظيره الإنجليزي. واستعاد "ثعالب الصحراء" بعض توازنهم بعد الهزيمة صفر/1 أمام سلوفينيا في الجولة الأولى وحصلوا على النقطة الأولى لهم في البطولة الحالية ولكنهم ظلوا في المركز الأخير بفارق نقطة خلف المنتخب أما موقع "دي برس" فقال "رجولة الجزائر تحرج خبرة إنكلترا وتفرض عليها تعادلاً تاريخياً بطعم الفوز" وأشار في مقال مطول بان "المنتخب الجزائري فرض التعادل السلبي على الإنكليز أبطال كأس العالم 1966 في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في مونديال جنوب إفريقيا، وأضاف بان الجزائريون كانوا رجالاً بكل معنى الكلمة و"دوخوا" المنتخب الإنجليزي وفرضوا عليهم سداً منيعاً منعوهم من القرب من المرمى الأخضر. أما الموقع الرياضي "في الجول" فقال، بان الفارق بين منتخبي الجزائروإنجلترا في مباراتهما، أن الأول (المنتخب الوطني) عرف قدره ولعب على أساسه، ولذلك حقق مراده. وأضاف بان الفريق الوطني قدم واحدة من أفضل مبارياته. بينما قيد الخوف من الهزيمة، منتخب إنجلترا في المباراة، وتأثرت كل تحركات كابيلو وفريقه بتلك الحقيقة. وأشار بان المنتخب الجزائري استعاد الطابع الذي شكله في تصفيات كأس العالم، وخسرها بعد ذلك في كأس أمم إفريقيا والمباراة الأولى أمام سلوفينيا. أسلوب اللعب بثلاثة مدافعين في العمق يساندهم ظهير أيمن وآخر أيسر جعلت هجمات إنجلترا بلا قيمة. أما صحيفة "اليوم السابع المصرية" فنشرت مقالا تحت عنوان "الجزائر تنزع "أنياب" أسود إنجلترا"، وقالت فيه أن الكرة الجزائرية استعادت ذاكرة التألق في المنافسات العالمية، وبعد ربع قرن من الغياب عن المونديال، وقالت بان "محاربو الصحراء" قدموا أداءً "أسطوريًا" وتلاعبوا بالمنتخب الإنجليزي، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، في اللقاء الذي جمعهما، يوم الجمعة، وهو التعادل الذي رفع رصيد الجزائر إلى نقطة في المركز الرابع، ورفع رصيد إنجلترا إلى نقطتين في المركز الثالث. وتطرق صاحب المقال إلى أطوار اللقاء وقال بان الأفضلية خلال الشوط الأول كانت للمنتخب الجزائري، الذي بدأ اللقاء، بثقة كبيرة، دون خوف من أسود إنجلترا، أو مديرهم الفني فابيو كابيلو. حيث اعتمد محاربو الصحراء، على جبهتين قويتين.. في الجانب الأيمن تواجد فؤاد قدير ورياض بودبوز، وفى الجانب الأيسر تواجد نذير بلحاج وكريم زيانى، مع انتشار لاعبي الجزائر بصورة متميزة داخل الملعب، وقال أن كل الثنائيات، كانت لمصلحة المنتخب الجزائري خلال هذا الشوط، تفوق زيانى وبلحاج على جلين جونسون وآرون لينون، واختفى لامبارد وآشلى كول أمام تألق بودبوز وقدير، ومنع مجيد بوقرة كل الكرات الهوائية عن إيميل هيسكى وواين رونى. ولم يجد المنتخب الإنجليزي طريقًا إلى مرمى رايس مبولحى، إلا عن طريق التصويب، وسددت الأسود أربع كرات على مرمى مبولحى، لم يجد الحارس أي عناء في التصدي لأي منهم. وسلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الأجواء التي خيمت على الفريقين، وقالت بان أجواء الفرح خيمت على معسكر المنتخب الجزائري لكرة القدم, بينما سيطرت مشاعر الإحباط وخيبة الأمل على منتخب إنجلترا الذي سيكون مجبرا على لعب أخر أوراقه أمام سلوفينيا للمرور إلى الدور الثاني، فيما سيقابل الفريق الجزائري نظيره الأمريكي في مقابلة لا تقبل القسمة على اثنين.