أكد المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر، بوصوردي عبد القادر، على وجود مخطط استعجالي لإنجاز 220 محولا كهربائيا حتى عام 2014 لتغطية كافة أنحاء العاصمة، إضافة إلى بومرداس وتيبازة بالطاقة الكهربائية، بغلاف مالي قدر بحوالي 7 ملايير دينار، موضحا أن مستحقات المؤسسة لدى مختلف الهيئات العمومية بلغت أزيد من 10 مليار سنتيم. واستبعد تكرار سيناريو العام الماضي فيما يخص انقطاع الكهرباء. وكشف المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر، بوصوردي عبد القادر عن إطلاق مخطط استعجالي بتشغيل هذه الصائفة قدرة إضافية ب2030 ميغاواط وتشغيل الهياكل ب768 ميغاواط المربوطة بشبكة الشمال بطاقة إجمالية تقدر ب2800 ميغاواط. ويهدف هذا المخطط الذي يندرج في إطار الإجراءات الاستعجالية التي أطلقت سنة 2012 إلى الاستجابة للطلب الوطني خلال فصل الصيف، وبلغت قيمة المخطط حسب المتحدث أزيد من 10 ملايير دج. وأوضح عبد القادر بوصردي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمديرية العامة لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالعاصمة، أن شركة سونلغاز قامت في إطار هذا المخطط الذي تم إطلاقه عام 2012 بإنجاز 514 محولا العام الماضي من ضمن 534 محولا مبرمجا. وبلغت نسبة الإنجاز 97 بالمائة من المشروع بالجزائر العاصمة وكذا 96 بالمائة من المشروع أنجزت بولايتي بومرداس وتيبازة. كما تم في هذا السياق ربط الشبكات وتحقيق تغطية 803 كم من الطرقات عبر ولاية العاصمة وتيبازة، إضافة إلى بومرداس "مشيدا بالمساعدات التي تقدمت بها السلطات المحلية في هذا الخصوص، حيث اعتبر وجود أكثر من 500 محول في ثلاث ولايات يعد "دفعا كبيرا" في مجال التزويد بالكهرباء مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف أن شركة سونلغاز تهدف لإنجاز 220 محولا في آفاق 2014. وعن قيمة العجز، اكتفى المتحدث بالقول إنه عرف ارتفاعا سنة 2012 مقارنة بالسنوات الماضية، حيث فاق 6 ملايير سنتيم، غير أنه اعتبر في تصريح ل"البلاد" أن هذا العجز لم يؤثر على تطوير طاقات الشركة ومشاريعها. واعتبر المتحدث أن رفع التسعيرة هو الحل الوحيد لتفادي هذا العجز. في حين قدر المسؤول ذاته قيمة مستحقات الشركة لدى الزبائن عام 2012 لأزيد من 10 مليار سنتيم ،، علما أن 70 بالمائة من القيمة تخص الإدارات والمؤسسات العمومية. في حين 30 بالمائة المتبقية هي ديون المواطنين الغير مدفوعة، وأرجع المتحدث السبب إلى عمليات السرقة والقرصنة التي تتعرض لها الكوابل الكهربائية، خصوصا في التجمعات السكانية الفوضوية والأحياء القصديرية. وعن تجنيد الشركة لنجاح مخطط ولاية الجزائر "العاصمة لا تنام، أوضح بوصردي أن سونلغاز مجندة لإنجاح المشروع وهي متعودة على العمل الليلي، حيث تم فتح 44 وكالة على مستوى العاصمة لتسديد فواتير الكهرباء ليلا العام الماضي. فيما بلغت 3 آلاف وكالة على المستوى الوطني، غير أن ضعف الإقبال جعل الشركة تتراجع عن فتح هذه الوكالات ليلا.