طمأن الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر، عبد القادر بوصوردي، بأن هذه الصائفة ستكون أحسن،مقارنة بالسنة الماضية، فيما يخص توزيع الكهرباء، مرجعا ذلك إلى جملة من الاحتياطات المتخذة ضمن المخطط الاستعجالي الخاص بالعاصمة. وذكر المتحدث من بين هذه الإجراءات، وضع فرق تدخل ودعمها بفرق الوكالات التجارية، لضمان تدخلات سريعة لإصلاح أي عطب محتمل في شبكة الكهرباء. وأرجع المتحدث هذا التحسن، الذي سيعرفه صيف 2013، خصوصا، إلى تطبيق المخطط الاستعجالي الخاص بالعاصمة، الذي رصد له 10 ملايير، بنسبة 97 بالمائة. وامتنع مسؤول سونلغاز خلال ندوة صحفية، نشطها أمس، بمقر المديرية بالعاصمة، عن تقديم ضمانات أو وعود بعدم حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي خلال شهر رمضان الفضيل وموسم الصيف، مؤكدا أنه من غير الممكن أن يعرف أي مسؤول إذا كانت ستحدث هذه الانقطاعات أم لا وذلك رغم المجهودات الجبارة المبذولة في هذا المجال مشيرا في هذا السياق إلى اتخاذ إجراءات استعجالية من أجل تفادي ظاهرة الانقطاعات التي أكد أنها حدثت خلال الأيام الأخيرة وممكن أن تحدث، إلا انه يتوقع أن تكون بسيطة. وأكد الرئيس المدير لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر العاصمة، أن التحسن المتوقع خلال صيف 2013 سيبرز في تحسين التوزيع وتقليص عدد الإنقطاعات، مشيرا من جهة أخرى إلى إنجاز 97 بالمائة من مشروع المخطط الاستعجالي لمجمع سونلغاز لضمان 2800 ميغاواط على المستوى الوطني. وأوضح، بخصوص المحولات الكهربائية المبرمجة والتي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين أن عددها بالعاصمة وصل إلى 472 و40 محولا بتيبازة، و67 ببومرداس، مشيدا بالمساعدات التي تقدمت بها السلطات المحلية في هذا الخصوص، حيث اعتبر وجود أكثر من 500 محول في ثلاث ولايات دفعا كبيرا في مجال التزويد بالكهرباء مقارنة بالسنوات الماضية. وأكد المتحدث أن الهدف من وراء إنجاز المحطات، هو تجنب الانقطاعات المتكررة للكهرباء في العديد من المناطق مع تفادي السيناريو الذي عاشته العاصمة وضواحيها جراء انقطاع الكهرباء خلال الصائفة الماضية. وأوضح أن شركة الغاز والكهرباء تسعى لبلوغ 607.99 كلم كطول لشبكاتها، مشيرا في هذا الصدد إلى العراقيل الكبيرة التي تواجهها في إنجاز هذه الشبكات، حيث أن الأراضي التي خصصت لوضع محولات الكهرباء تمتد على طول 490 كلم في الوقت الذي قدرت فيه الاحتياجات ب534 كلم على حد تعبيره. وأعلن السيد بوصوردي، بالمناسبة عن وضع مخطط استعجالي يمتد إلى سنة 2041 يشمل العديد من الانجازات الهامة من بينها تنصيب 220 محولا كهربائيا متوسط ومنخفض الضغط، رصد له غلاف مالي يترواح بين 6 و7 ملايير دينار، فيما عجزت الشركة من جهة أخرى عن تنصيب 8 محولات بسبب عدم توفر العقار وصعوبات الحصول على تراخيص من قبل السلطات المحلية. وعن إمكانية فتح شبابيك الوكالات التجارية ليلا خلال الشهر الكريم، أكد المسؤول أن مصالحه ستبادر بذلك وبدون تردد إذا كان المواطن يحتاج إلى ذلك، نافيا من جهة أخرى أية زيادة في تسعيرة الكهرباء في الوقت الحالي. واعتبر المتحدث أن العجز المالي الذي يعاني منه مجمع سونلغاز والمقدر ب6 ملايير دينار لا يرجع إلى التسعيرة فقط وإنما لعدة عوامل أخرى كاشفا في هذا السياق أن مستحقات الشركة على الزبائن بلغت حوالي 10 ملايير دينار.