فتحت أمس الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء العاصمة قضية تورط شاب في المتاجرة وحيازة واستهلاك المخدرات عقب ضبط مصالح الأمن بحوزته 4,1 غرام من الكيف بعد عملية مداهمة استهدفت عمارة بشارع ديدوش مراد بالعاصمة حيث تم ضبط المتهم. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن القضية تم تحريكها من طرف مصالح الأمن عقب تلقيها معلومات تفيد بوجود شخص بشارع ديدوش مراد يقوم بترويج المخدرات لأبناء الحي، فتنقلت مصالح الضبطية إلى عين المكان بالزي المدني حيث اقتربت من إحدى العمارات ليتم ضبط المتهم رفقة ستة شبان من الحي لاذوا بالفرار فور مشاهدتهم مصالح الأمن، فيما قام الشاب المتهم بإلقاء شيء على الأرض تبين فيما بعد أنه كمية من المخدرات قدرت ب4,1 غرام. المتهم وأثناء سماعه من طرف قاضي الجلسة أنكر جملة وتفصيلا الجرم المتابع به، مصرحا في الإطار ذاته بأن لا علاقة له بالمخدرات المضبوطة وأنه لم يقم يوما بالمتاجرة، في حين أنه يستهلكه فقط، وهو مسبوق قضائيا مرتين في الحيازة والاستهلاك. دفاع المتهم ومن جهته ركز خلال مرافعته على أن موكله بريء من الجرم المتابع به مستشهدا بمحاضر الضبطية القضائية التي وصفها الدفاع بالتناقض الكبير التي حملته، إذ إن كمية المخدرات تم كتابتها بالقلم خلاف باقي المحضر الذي دون بالآلة. وأضاف الدفاع أن الأمر يتعدى ذلك، حيث إن المتهم تم اعتقاله رفقة 6 شبان تم إطلاق سراحهم باستثناء المتهم، مشيرا إلى آأ مصالح الأمن اقتنعت باحتجاز المتهم على أساس أن كمية المخدرات المضبوطة تم العثور عليها أرضا بالقرب من المتهم، بالإضافة إلى أنه صرح بأنه مسبوق مرتين في قضية الحيازة والاستهلاك للمخدرات، الذي اعتبره الدفاع غير منطقي ملتمسا في الأخير إفادة موكله بالبراءة لفائدة الشك الذي ينص القانون على أنه يفسر دائما لمصلحة المتهم. ممثل الحق العام من جهته أشار إلى إدانة المتهم ثابتة بدليل ضبطه متلبسا من طرف مصالح الأمن، ليلتمس تأييد الحكم المستأنف الذي قضى بإدانة المتهم بعام حبسا نافذا مع تغريمه مبلغ 5 آلاف دينار، فيما أرجأ القاضي الفصل في القضية والنطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.