قررت وزارة التربية الوطنية توفير كتابين لتلميذ التعليم الإبتدائي ليحتفظ بالأول في القسم ويستعمل الثاني في المنزل، لتفادي نقل الكتب يوميا إلى المدرسة لتجنب تأثيرها السلبي على صحة التلاميذ. واقترحت اللجنة الوطنية للمناهج توفير كتابين لتلميذ التعليم الابتدائي ليحتفظ بالأول في القسم ويستعمل الثاني في المنزل، في محاولة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية وأكدت اللجنة أن الإجراء يعد استثمارا أوليا يعود بالفائدة على التلاميذ في السنوات المقبلة. كما تسعى الوزارة إلى تقسيم الكتب المدرسية وكراريس النشاطات المرافقة لها إلى مجلدين، خاصة المواد الأساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية)، مع مطالبة الناشرين بتسجيل وزن الكتاب المدرسي في الخلف، إضافة إلى العمل على تخفيض وزن الورق المستعمل في نشر الكتب المدرسية دون المساس بالنوعية التقنية للسند. ويأتي هذا الإجراء ليعزز الإجراءات السابقة التي أقرتها الوزارة كتحديد المدونة الرسمية للأدوات المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي. وشددت الوصاية على الدور الرئيسي للمعلم في تكريس وقت خاص لتنظيم المحفظة المدرسية وتعويد التلاميذ على الجلوس الجيد في القسم لتجنب الآثار السلبية على صحتهم مثل التعب وآلام في الظهر وتشوه العمود الفقري. وكشفت دراسة ميدانية قام بها القطاع في السنوات الماضية عن الأسباب التي تثقل المحفظة المدرسية، وهي كثرة الأدوات المدرسية وسوء توزيع النشاطات التعلمية الأسبوعية وعدم إحترام جدول التوقيت الأسبوعي أحيانا من طرف بعض المعلمين، إضافة إلى وزن الكتب المدرسية وكراريس التطبيقات، وفي بعض الأحيان وزن المحفظة وهي فارغة وعلى هذا الأساس طالبت الوزارة المعلمين والأساتذة بالتقليل من حجم الكراريس المطالب بها التلاميذ والاقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لإنجاز الأنشطة البيداغوجية المقررة وفق قائمة الأدوات المدرسية الواردة في المدونة الرسمية وعدم مطالبة التلاميذ بتخصيص كراس للأنشطة إن وجد لها كراس مطبوع وجمع المواد المتقاربة في كراس واحد وتخصيص كراس واحد للدروس والتطبيقات بالنسبة لكل مادة، إضافة إلى توحيد توزيع النشاطات التعلمية الأسبوعية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي على المستوى الوطني، مع تجنب حمل المحفظة على الظهر أو الكتف الواحد، خاصة أثناء الجري واللعب مما قد يتسبب في التهابات وآلام على مستوى العمود الفقري. وعليه فإنه يتوجب استعمال حمالتي المحفظة الظهرية بشكل صحيح ومتساوي مع تنظيم الأدوات المدرسية داخل المحفظة، حيث توضع الكتب والكراريس ذات الحجم الكبير في وسط المحفظة التي تتوسط الظهر ثم تليها الأقل حجما لتوزيع الوزن على ظهر التلميذ. وبخصوص الإجراءات التي ستطبق على المدى الطويل، أفادت الوزارة أنه سيتم تجريب ذلك بهدف تعميم الحلول المرقمنة التي تسمح بتوفير سندات جديدة وخفيفة على المستوى الدراسي الواحد وذلك في عينة من المدارس النموذجية.