قضت قوات الجيش على ررهابي وأصابت الأمير الخطير "عزوز بورقبة" وعدد من شركائه المنضوين تحت لواء كتيبة "الفتح المبين" بجروح متفاوتة الخطورة، إثر اشتباك مسلح بين المصالح الأمنية المشتركة والجماعة الإرهابية المتحصنة بغابات غرب سكيكدة. وحسب مصادر محلية، فإن العملية تمت إثر هجوم لفرق من القوات الخاصة على مركز للإرهابيين، بعد معلومات أوردها عناصر من خلية دعم وإسناد تم تفكيكها مؤخرا. وذكرت المصادر أن اشتباكا عنيفا أسفر عن القضاء على إرهابي واحد، بعد عملية تمشيط لقوات الأمن على مستوى غابات بني زيد وقياطين وصولا الى مرتفعات القل. . وفي السياق نفسه شنت قوات الجيش حملة قصف بالمروحيات العسكرية والمدفعية على محيط "الكازمة" التي دمرت عن آخرها وتم العثور بها على أطنان من المواد الغذائية والأسلحة الرشاشة ومجسمات لقنابل تقليدية كانت معدة للصناعة والتفجير. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من اقتحام فرق من القوات الخاصة، المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ''المقاطعة السادسة'' التي يقودها الإرهابي أبوعبيدة يوسف العنابي وهذا بالمكان المسمي ''قياطين'' ببلدية بني زيد بعد اشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين وتطويق المنطقة بأكثر من 300 عنصر من الفرق القتالية لتجنب فرار الإرهابيين. وبسبب كثرة الألغام بالمنطقة وتحركات إرهابية بها، أعطت قيادة الناحية العسكرية الخامسة تعليمات لاستعمال الطائرات في القصف أمام صعوبة الهجوم البري لصعوبة تضاريس المنطقة الجنوبية للولاية، التي تتحصن فيها الجماعات الإرهابية التي يبدوأنها تبحث عن أماكن أخرى آمنة بعد محاصرتها من قبل قوات الجيش لمدة فاقت 6 أشهر بالمناطق الجبلية والشريط الغابي الكثيف. وقد أعطيت تعليمات لعمال وفلاحين بضرورة اتخاذ احتياطات أمنية لكون المناطق التي تعرف نشاطات صناعية وفلاحية ملغمة، وأن فرقا مختصة تعمل منذ أشهر لتفكيك وتفجير هذه الألغام التي أودت بحياة عدد من السائقين والرعاة بالمنطقة.