انطلقت أمس بالعاصمة التسجيلات النهائية للسنة الجامعية 2013 2014 التي من المزمع أن تدوم إلى غاية 31 جويلية المقبل. في حين من المرتقب أن تنطلق مرحلة التحويلات بعد ذلك. وعرفت أمس كل من جامعات بوزريعة بن عكنون وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، توافدا للطلبة الجدد قصد إيداع ملفات تسجيلهم النهائية، وقال ياسين زعاف ممثلا عن الطلابي الحر بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، إن التسجيلات الجامعية لهذه السنة وفي أول أيامها كانت في ظروف عادية على مستوى جامعة هواري بومدين في حين لمسنا يضيف محدثنا حضورا محتشما للطلبة في أول يوم من أيام التسجيل، إذ لم يحصل توافدا كبيرا للطلبة أمس، مرجعا ذلك إلى تخوف بعض الطلبة من هذه العملية التي تعد ضرورية لاستكمال المشوار الجامعي، وبدا أن غالبية من توافد على جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا من الطلبة الجدد كان مرفقا بمجموعة من التساؤلات والغموض حول عالم الجامعة عموما ونظام التدريس خصوصا، إذ أن غالبية الطلبة الجدد يجهلون نظام التدريس وكيفية الانتقال فيه، بسبب نقص التوجيه وعدم إعطاء الطلبة المعلومات الكافية. وفي هذا السياق عبر أحد الطلبة الجدد عن جهله الكبير لنظام "ل. م. د" ناقلا تخوفه منه. في حين يذكر آخر أنه جد متخوف من صعوبة الدراسة في الجامعة، لاسيما بتغير أنظمة التدريس والتكوين والانتقال من الثانوية إلى الجامعة التي تتميز بعدة خصوصيات وتعطي فضاء أكبر من الحرية للطالب الجديد.. هذا الفضاء الذي قد يسمح بتفجير قدرات التكوين والتعلم أو يساهم في حصر قدرات الطالب الجديد إن لم يحسن استغلال الوقت المتاح له. وإضافة إلى جهل الطلبة لنظام التدريس، تفاجأ بعض الطلبة الجدد إثر زيارتهم لكلية الحقوق، أمس، بالوضعية الكارثية لهياكلها والاهتراء الكبير الذي تعيشه الكلية والتي من المرتقب أن يتم تحويل طلبتها إلى الجامعة الجديدة بسعيد حمدين هذه السنة. كما من المرتقب أن تعرف المدارس الوطنية العليا بداية من اليوم توافدا كبيرا للطلبة الجدد، ما يملي على الوصاية ضرورة التكفل بهم وتوفير لهم الإيواء، لاسيما طلبة المناطق البعيدة كتمنراست، أدرار وإليزي، خاصة ونحن في شهر رمضان الفضيل.