توالت ردود الفعل المنتقدة لخطاب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، حيث كان هاجم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وموقفه من عزل الرئيس المصري محمد مرسي، ودعاه إلى الرجوع عن مواقفه. ودعا القرضاوي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم مما يحدث في مصر الآن، وأن تدعم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى دعوته المسلمين في العالم ليكونوا "شهداء" في مصر. وتعليقاً على الموضوع، أكد الشيخ أشرف سعد، وهو من علماء الأزهر الشريف، أن الفتوى التي أصدرها القرضاوي ودعوته المسلمين لأن يصبحوا "شهداء" في مصر هي من ضمن الآراء الكفيلة بعدم النظر فيها وعدم اعتبارها بمجرد سماعها، حيث إنها خارجة ليس عن حد الشرع فقط بل على حد العقل أيضاً، مضيفا "كيف يدعو المسلمين من كل مكان إلى أن يأتوا لمصر إلى الجهاد على أرضها وأن يكونوا شهداء من أجل خلاف داخلي سياسي، في حين أن القضايا التي يستنفر لها المسلمون كالقدس وغيرها لم يدع الشيخ القرضاوي لمثل هذا". وأكد الشيخ سعد أن هذه ليست المرة الأولى التي يفتي فيها القرضاوي بفتاوى "مسيسة" على حد قوله، مضيفا "فقد أفتى قبل ذلك خلال الانتخابات التي أتت بالرئيس المعزول محمد مرسي بأن المواطن الذي يأخذ رشوة انتخابية يجوز له أن يقسم بالله كذباً أو بالطلاق من زوجته كذباً من أجل أن يأخذ المال.. وهذه فتوى عجيبة وغريبة". وقال "رغم تاريخ الشيخ القرضاوي وعلمه إلا أنه صدم الأزهريين وصدم كثيراً من محبيه ومن يعتبرونه مرجعية لهم، وذلك من خلال تسييسه الفتاوى". وفي الأثناء، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بخير ويطلع على الصحف ويتابع التلفزيون. وكانت آشتون تتحدث مع الصحافيين عن اجتماعها مع مرسي في مكان مجهول ليل الاثنين. وأضافت "حاولت التأكد من وصول معلومات مطمئنة عنه لعائلته". وأوضحت آشتون أنها أجرت "مباحثات ودية ومنفتحة وصريحة" مع مرسي الذي عزله الجيش في الثالث جويلية بعد تظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله وبانتخابات رئاسة مبكرة. وتحاول آشتون التوسط في حل للأزمة السياسية وقالت "قلت إني لن أحضر إلا إذا تمكنت من رؤيته". وأجابت رداً على سؤال عن تقرير صحفي ذكر أنها عرضت على مرسي "خروجا آمنا" بقولها "لم أفعل شيئا من هذا القبيل". من ناحية أخرى،وردت أنباء تتحدث عن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر رفضت اقتراحاً أوروبياً بخروج آمن للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وكررت الجماعة أمام مبعوثة الاتحاد الأوروبي ومسؤولة السياسة الخارجية فيه، كاثرين آشتون، المطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، كما توعدت الجماعة باستمرار الاحتجاجات إلى حين تحقيق مطالبها. وكان قادة جماعة الإخوان قد طالبوا أنصارهم بالخروج في مسيرات تعزيزاً لمطالبهم.