قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء في مؤتمر صحافي بالقاهرة أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بخير ويطلع على الصحف ويتابع التلفزيون. آشتون تسعى للتوسط بين الأطراف المصرية المتنازعة من أجل التوصل إلى حل سياسي. وأضافت آشتون، والتي تزور مصر للمرة الثانية في غضون 12 يوما في مسعى للتوسط في حل الأزمة السياسية، أنها حاولت "التأكد من وصول معلومات مطمئنة" عن مرسي لعائلته". وتابعت قائلة: "قلت إني لن أحضر إلا إذا تمكنت من رؤية" الرئيس المعزول. يذكر أن محمد مرسي محتجز منذ أن عزله الجيش في 3 تموز/يوليو الجاري بعد ضغط شعبي كبير. وأمرت الحكومة المصرية المؤقتة التي تدعمها القوات المسلحة بالتحقيق معه في اتهامات من بينها القتل. ونفت كاثرين آشتون خلال مؤتمرها الصحافي ما ورد في تقارير صحفية أفادت أنها عرضت على مرسي "خروجا آمنا". وكانت مايا كوسيانسيتش وهي متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أكدت في وقت سابق على حسابها على "تويتر" أن الأخيرة التقت الرئيس المصري المعزول مساء أمس الاثنين، مفيدة أنها أجرت "مناقشات مفصلة معه لمدة ساعتين". وتعتبر آشتون من الأطراف الخارجية القليلة التي يمكنها الحديث إلى طرفي الأزمة المصرية. وكانت التقت الاثنين بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي اتخذ قرار عزل مرسي. وأجرت محادثات أيضا مع أعضاء في الحكومة المؤقتة وممثلين عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وقالت آشتون لدى وصولها إنها ستضغط في سبيل "عملية انتقالية شاملة تستوعب كل الفصائل السياسية بما فيها الإخوان المسلمين." وحاول الاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة السياسية خلال الشهور الستة المنصرمة مع تنامي توجس المصريين من تدخل الولاياتالمتحدة. واتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا الأسبوع الماضي بتأخير تسليم أربع مقاتلات إف-16 لمصر في إشارة إلى الاستياء من مجريات الأحداث في البلاد.