أوضح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج بلقاسم ساحلي، أن خلية الأزمة المنصبة على مستوى سفارة الجزائر بالقاهرة لم تسجل أي إصابات في صفوف الجالية الوطنية المقيمة بمصر على خلفية الأحداث الدامية الذي يعيشها هذا البلد خاصة منذ "مذبحة" الأربعاء الماضي. وذكر ساحلي خلال لقائه بأعضاء الجالية القادمين من مرسيليا الفرنسية إلى مطار عنابة عبر الرحلة 1151 للخطوط الجوية الجزائرية أمس الأول أن "المعطيات الميدانية التي تحوزها وزارة الخارجية لم تسجل لحد الآن أي حادث في صفوف الجالية التي تقيم هناك والتي يفوق عددها 3500 مقيم جزائري. كما ذكر كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بالإجراءات التي تقوم بها الجزائر لحماية أعضاء جاليتها من أي خطر قد يعترضها مشيرا في هذا الشأن إلى التعجيل بتنصيب خلية أزمة بسفارة الجزائر بالقاهرة على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعرفها أرض الكنانة. من جهة أخرى، كشف ساحلي عن الشروع قريبا في إجراء سبر للآراء في أوساط أبناء الجالية القادمين إلى الجزائر لجمع معلومات حول مدى تحسن الظروف العامة لاستقبالهم في وطنهم الأم. وتابع في معرض تصريحاته "بأنه سيتم توزيع استمارات على أبناء الجالية عند عودتهم إلى البلدان القادمين منها لمعرفة آرائهم وانطباعاتهم بشأن التسهيلات والإجراءات التي تم وضعها لفائدتهم بالمطارات والموانئ والمراكز الحدودية البرية هذه السنة". وأشار كاتب الدولة إلى أن كل المعلومات التي سيتضمنها سبر الآراء سيتم تحويلها إلى مركز دراسات علمي من أجل الاستفادة من المقترحات المقدمة من أبناء الجالية الذين قضوا عطلتهم الصيفية بالجزائر لإدخال مزيد من التحسينات والإجراءات التحفيزية في المواسم المقبلة. ويأتي سبر الآراء تتويجا لسلسلة من التسهيلات الموضوعة أمام أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج حسب ما أشار إليه ساحلي، مضيفا بأنه تم أيضا توزيع ما يفوق 100 ألف مطوية بالقنصليات والسفارات والموانئ والمطارات تتضمن مختلف المعلومات التي يحتاج إليها الوافد إلى بلده الأصلي بما في ذلك أرقام هواتف لنقاط اتصال وتوجيه بالولايات الساحلية. وشدد ساحلي على أن الحكومة الجزائرية تولي أهمية خاصة لتعزيز الروابط بين أعضاء الجالية ووطنهم الأم، مشيرا في هذا الشأن إلى تهيئة مقرات السفارات والقنصليات الموجودة عبر أنحاء العالم و تحديث آلية تسييرها واللجوء إلى بناء أو توفير مقرات لفتح قنصليات جديدة بالمناطق التي تقيم فيها الجالية الجزائرية، مشيرا إلى أن هذه المقرات ستصبح فضاءات للقاء أبناء الجالية.