هدد التلاميذ المتهمون بالغش في امتحانات البكالوريا، لدورة 2013 البالغ عددهم 3180 تلميذ، الانتحار الجماعي أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية في حال عدم إنصافهم بإقرار دورة ثانية وإعادة إجراء امتحان الفلسفة. ودعا المحتجون القاضي الأول في البلاد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصافهم قبل فوات الأوان. وجّه التلاميذ المقصيون من البكالوريا الدورة الفارطة على خلفية الغش في امتحان مادة الفلسفة، نداء إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يطالبونه فيه بالتدخل لإنصافهم على اعتبارهم ضحايا قرارات مجحفة من طرف الوزارة الوصية. وذكر أصحاب الرسالة أنهم يرفضون إجراءت الوصاية جملة وتفصيلا خاصة ما تعلق بإعادة اجتياز الامتحان كأحرار دورة 2015. وهدد هؤلاء خلال زيارتهم لمقر الجريدة أمس بالانتحار جماعيا أمام مقر الوصاية بالمرادية حرقا بالبنزين في حال عدم مسارعة الوصاية إلى إلغاء قراراتها التعسفية واتخاذ إجراءات من شأنها إنصافهم. وكانت وزارة التربية الوطنية في بيان لها، قد أكدت رسوب كل المترشحين المعنيين بالمشاركة في عملية الغش الجماعي في امتحان البكالوريا دفعة جوان 2013، على أن يتم السماح للتلاميذ المعنيين باجتياز بكالوريا سنة 2015 كطلبة أحرار، واستغربت مديريات التربية ال6 التي سجلت حالات الغش من قرار اللجنة القاضي بتخفيف مدة الإقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا تجاههم إلى سنة واحدة، علما أنها شرعت في إدراج أسماء التلاميذ الغشاشين ضمن الخريطة المدرسية وإحصائهم كتلاميذ عاديين، وإرسال القائمة الاسمية الخاصة بهم إلى المؤسسات التعليمية التي كانوا يدرسون بها سابقا. وفي الوقت ذاته، أحصت مديرية التربية للوسط أكثر من 700 تلميذ معيد لشهادة البكالوريا كمتمدرس، وقررت اللجنة الوزارية المكلّفة بدراسة طلبات مراجعة قرار الإقصاء من امتحان البكالوريا دورة جوان 2013 تخفيف مدة الإقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا تجاه المترشحين المعنيين بالمشاركة في الغش الجماعي إلى سنة واحدة نافذة. في المقابل، يتولى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إرسال كشوف النقاط إلى كل المترشحين المعنيين، فضلا عن تطبيق عقوبات تجاه المؤطرين الذين أظهروا تقصيرا في أداء مهامهم.