وصف السيسي وأتباعه بالمؤيدين من الله تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديوللشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في مصر تحت عنوان "مسرب من وزارة الدفاع" مدته 43 ثانية دعا فيها إلى قتل كل من يخرج ضد الانفلاب الذي حصل في 30 جوان الماضي، لأنه جاء ضد الارادة الشعبية التي لقيت تأييدا ومساندة من طرف القوات المسلحة المصرية . حيث قال جمعة "هناك من يريد أن يشق الصفوف، والنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن أنكم إذا كنتم جميعا على رجل، وهذا الذي حصل في ثورة 30 يونيو، حيث خرج الشعب ولذلك كان الجيش معه، فنحن جميعا على رجل، وجاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنا من كان ، مع حرمة الدم وعظمته، يبيح لنا رسول الله أن نقاتل هذا الخارجي". وبعد انتشار الفيديوعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وموجة الاستهجان والاستنكار التي صحبته سارع جمعى إلى نفي نفيًا قاطعًا ما يتم تداوله من شائعات حول فتوى نسبت إليه بأنه أحل قتل المتظاهرين والمنتمين لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن ما يتم تداوله لا أصل له وعار تمامًا عن الصحة. وأكد مفتي مصر السابق في بيان نشرته وسائل إعلام مصرية نهاية الأسبوع الماضي، أن ما تم تداوله من شائعات مغرضة تنافي تعاليم الإسلام التي تدعو إلى حفظ الأنفس والمحافظة على حياة الناس، مشددًا على إدانته لكافة أشكال العنف أيًّا كانت. ووصف جمعة الجهات ووسائل الإعلام التي نشرت الشريط بالفاسقة والكاذبة، والتي تبث أخبارا لا صحة لها، داعيا المصريين الى التثبت الى مايبث من عملاً بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، حيث نفى خبر زيارته زيارته لمعسكرات الأمن المركزي، وإفتائه وتحريضه لهم على قتل الإخوان المسلمين. وقال جمعة عبر تغريدة له على موقع التدوين العالمي "تويتر"، "هناك خبر يتم تداوله مفاده أني قمت بزيارة معسكرات الأمن المركزي وأفتيتهم وحرضتهم على قتل الإخوان، لافتًا إلى أن هذا الخبر كاذب وعار تمامًا عن الصحة. مشيرا إلى أنه أفتى عندما كان مفتيًا للديار المصرية بجواز التظاهرات السلمية التي لا تعطل مصالح البلاد والعباد، وتحريمه لحمل السلاح في التظاهرات، وحرمة الدماء المصرية. لكن نفي جمعة لهذا الخبر قابله تأكيد من طرف ضابط قناص بوزارة الداخلية لوسائل إعلام محلية، حيث صرح أن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق زارهم في المعسكر وأفتى لهم بوجوب قتال الاخوان باعتبارهم "خوراج"، وأن قتل الإخوان أفضل من قتال اليهود. وأكد الضابط أنه أخذ بفتوى "علي جمعة" وقتل 80 شخصا من الإخوان"، موضحا أنه شعر بالذنب، فذهب لأحد شيوخ الأزهر وأخبره أنه لا ينام، فاتصل ب"جمعة" ليتأكد من فتواه فقال له "هات الضابط ابوس دماغه عل إلى عمله". كما ورد تأكيد آخر على الفتوى من طرف شبكة "رصد" الاخبارية المصرية الواسعة الانتشار على شبكة الانترنت تفاصيل خطبة الدكتور علي جمعة لضباط الشرطة والجيش، والتي حرضهم فيها على قتل مؤيدي الدكتور محمد مرسي، واستباحة دمائهم ووصفهم بالأوباش. وأوردت الشبكة أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي عقدته القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقيادات القوات المسلحة، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وقيادات الشرطة. وبدأ جمعة كلمته، بتوجيه رسالة إلى السيسي ووزير الداخلية، قائلاً لهم "اصبروا واثبتوا فالله مؤيدكم واعلموا أنكم على الحق ولا يعوقن أحداً طريقكم الذي بدأتموه، أنتم تسيرون في طريق الله". ووصف جمعة، السيسي وأعوانه، أنهم مؤيدون من قبل رسول الله وأولياؤه، موجها حديثه إلى ضباط الشرطة والجيش قائلا لهم "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، مشيرا إلى أن القتال، هو عمل الفرسان أما رافضي الانقلاب، هم أهل القتل الأوباش -على حد وصفه. ووجه حديثه لبعض ضباط الجيش والشرطة ممن ترددوا فى مسألة قتل المتظاهرين والمعتصمين نظراً إلى كثرة الدماء وحرمتها، قائلاً لهم "اقتلوا منهم مائة حتى لا يقتلوا ألفا، مكفرا من ينتقد الجيش المصري". ووصف جمعة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومن عاونهم بالخوارج والطغاة الأوباش، مضيفا أنهم لا يستحقون أن يعيشوا في مصر، مشددا على ضرورة ألا يتردد رجال الشرطة والجيش في إطلاق النار فوراً عليهم.