أقرت بوجود أزيد من 100 فرنسي يقاتلون ضد النظام في سوريا مخاوف من إثارة الفتنة في قلب البلاد حذرت الداخلية الفرنسية من تصاعد الخطر الإرهابي بعد التدخل في مالي، وقضية الجزائري محمد مراح الذي قتل على أيدي أجهزتها الأمنية، خصوصا من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إلى جانب التهديد الداخلي الذي أسفر عنه تفكيك عدد من شبكات الإجرام التي تحاول إثارة العنف في فرنسا. أوضح وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس، أن التهديد الخارجي الذي تمثله مختلف التنظيمات الإرهابية على رأسها القاعدة، تضاعف خلال التدخل العسكري الفرنسي بمالي في جانفي المنصرم، إلى جانب وجود تهديد داخلي انبثق عن قضية الجزائري محمد مراح ومصرعه على أيدي الأمن الفرنسي، مشيرا إلى أنه منذ تلك الفترة قامت فرنسا بتفكيك عدد من الشبكات الإجرامية والخلايا الإرهابية إلى جانب توقيف عناصر كانت تهم بتنفيذ عمليات إجرامية. وفي السياق، كشف الوزير عن وجود أزيد من 100 فرنسي يقاتلون ضد الرئيس السوري بشار الأسد، سواء في صفوف المعارضة أو ضمن الجهاديين الموجودين هناك، مشيرا في مقابلة له على قناة "اى تيلي" إلى وجود مئات المواطنين الأوروبيين يقاتلون في سوريا حاليا، فيما يقدر عدد الفرنسيين المشاركين في القتال ما بين 110 و113 شخصا، منهم من انضم إلى المعارضة الرسمية "الجيش الحر" ضد بشار الأسد الذي تدينه فرنسا، ومنهم من يحارب ضمن المنظمات الإرهابية، إلى جانب مقتل عشرة آخرين في الأراضي السورية، كما أكد فالس بأن بلاده تواجه تهديدات إرهابية منذ سنوات طويلة من قبل دول ومنظمات إرهابية. للإشارة، فإن خبراء الاستخبارات يتحدثون عن وجود حوالي 200 من الفرنسيين يقاتلون منذ أزيد من سنة في سوريا "ضد النظام"، وهو ما يعد مصدر رئيسي للقلق بالنسبة إلى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية.