حلت الجزائر ضمن ال100 دولة التي تتمتع بإمكانيات تنافسية عالمية، وقد جاء ترتيب الجزائر في تقرير "التنافسية" العالمي 2013، الذي يصدر سنوياً عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يؤكد على أن تميز الابتكار وقوة البيئات المؤسسية بات اليوم ذا تأثيرات متزايدة على تنافسية الاقتصادات العالمية. هذا التقرير الذي أفصح عن وجود ثلاث دول عربية، ضمن أفضل 20 دولة في العالم تتمتع بإمكانيات تنافسية عالمية، وتتمثل هذه الدول في قطر، الإمارات والسعودية. وقد جاءت سويسرا في مقدمة الترتيب للعام الخامس على التوالي، تلتها كل من سنغافورة وفنلندا في المركزين الثاني والثالث على التوالي, وصعدت ألمانيا مركزين لتحتل المرتبة الرابعة، وقد احتلت هذه الدول المراتب الأولى بالرغم من استحواذ جهود التعامل مع أزمة الدين وتفتت كتلة اليورو على اهتمام الدول، والذي كان على حساب التعامل مع قضايا التنافسية. وقد عرفت الولاياتالمتحدة صعودها بمرتبتين لتحتل بذلك المركز الخامس. ويستند هذا التقرير إلى مؤشر التنافسية العالمي في ترتيب تنافسية الدول، والذي قام بتحديده للمرة الأولى عام 2004 في منتدى الاقتصاد العالمي، حيث يتم احتساب درجات المؤشر في إطار تعريف التنافسية بوصفها مجموعة من المؤسسات والسياسات والعوامل التي تحدد مستوى إنتاجية الدولة، وذلك عن طريق جمع البيانات العامة والخاصة المتعلقة بنحو 12 فئة أساسية تمثل الدعائم الأساسية للتنافسية، حيث يقوم بتقييم الدعامات ال12 للمؤشر، والمتمثلة في المؤسسات والابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة، والتعليم الأساسي، والتعليم الجامعي، والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطوير سوق المال، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق ومدى تقدم الأعمال. وقد جاء ترتيب الدول العربية باحتلال سلطنة عمان للمرتبة ال33، تلتها الكويت في المرتبة ال36، في حين تراجعت مصر 11 مركزاً عن ترتيبها في العام الماضي لتحقق المرتبة ال118، كما تراجعت البحرين صاحبة المركز ال43 والأردن صاحبة المركز ال68، والمغرب التي حلت في الترتيب ال77، بينما دخلت تونس إلى المؤشر مجدداً لتحل في المرتبة ال83. وقد تصدرت الصين صاحبة المركز 29 مجموعة اقتصاديات الدول الخمس الكبرى الناشئة (بريكس)، تليها جنوب إفريقيا صاحبة المركز ال53، ثم البرازيل صاحبة الترتيب ال56 بتراجع ثمانية مراكز، تليها الهند التي حلت في المركز ال60، ثم أخيراً روسيا صاحبة المركز 64 في المؤشر بتقدم ثلاثة مراكز. أما على صعيد الاقتصاديات الآسيوية، فأكد التقرير ارتقاء إندونيسيا إلى المركز ال38 لتصبح أكثر الدول تحسناً في مجموعة العشرين منذ العام 2006.