يتم التركيز على الدور المسرحي النسائي من خلال عدة مسرحيات برمج عرضها خلال شهر سبتمبر الجاري بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران. وتشكل الشخصية النسائية الدور الرئيسي في معظم الأعمال المبرمجة بالمسرح الجهوي لوهران على غرار ملحمة "وافية" التي تسلط الضوء على التضحية التي قدمها الشعب الجزائري خلال كفاحه من أجل التحرير والوفاء لعهد شهداء ثورة التحرير. ويؤدي مسرحية "وافية"، وهي إنتاج جديد للمسرح الجهوي لوهران؛ عشرة ممثلين شبان منهم زاوش بحرية التي تتقمص الشخصية الرئيسية والمطربة الصاعدة ولد محند سيليا ذات ال 13 ربيعا. وتعتبر هذه المسرحية الإبداع الفني الثاني للمسرح الجهوي لوهران في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال بعد عرض "المشعل" في جانفي الماضي. وعرضت هذه المسرحية التي كتبها قدور بن خماسة واقتبسها بوزيان بن عاشور وأخرجها عبد القادر بلقايد، خلال الدورة الماضية من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة. ومن جهتها، اختارت الكاتبة المسرحية مليكة يوسف تقديم عملها الجديد "أوراق حياتي"، حيث برمج عرضه الأولي يوم الخميس المقبل. وتتناول المسرحية قصة "زليخة" التي تبحث عن شريك لتجسيد مشروعها، حيث تجوب بلدان مختلفة ولكن بدون جدوى. وفي يوم من الأيام تتلقى مكالمة هاتفية طالما انتظرتها من قبل أحد المنتجين الذي أخبرها بنبأ جعلها تقفز من الفرح. ولم تدم هذه الفرحة طويلا كون هذا المنتج نفسه أطلعها في وقت لاحق برفض نصها من طرف لجنة القراءة. من ناحية أخرى، سيدعى جمهور المسرح الجهوي لاكتشاف مسرحية أخرى بعنوان "هاجر" من إخراج أحمد عوني الذي يقدم قصة تتركز حول موضوع حقوق المرأة بصورة عامة والمرأة الريفية بشكل خاص. ولم يستثن الأطفال من برنامج المسرح الجهوي الذي حصص لهم عروض مختلفة منها "الأسد والحطابة" لمراد سنوسي و"الحوتة والجيران" لميسوم مجاهري و"الخلية" لمحمد يبدري. ويتضمن البرنامج الشهري للمسرح الجهوي لوهران حفلا موسيقيا مع "الأوركسترا السيمفونية لمدينة الجزائر" وأمسيات شعرية ليسدل الستار عنه يوم 30 سبتمبر بعرض أولي لعمل جديد تحت عنوان "ما بعد الغد" لطالب محمد أمين.