خلفت مساء أول أمس، مواجهات مفتوحة بمنطقة حدودية متواجدة بين ولايتي الجلفة و تيسمسيلت بين عرشين، سقوط قتيل و تسجيل أزيد من 14 جريحا، جراحهم متفاوتة الخطورة، إستدعت حالة بعضهم الصحية إسعافهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، وحسب مصادر " البلاد " فإن المواجهات أُستعملت فيها العصي و " الهروات " و الحجارة ، و ذلك على خلفية صراع قديم حول ملكية أرض بمنطقة المذكورة، و قد حال تدخل مصالح الدرك الوطني، دون إرتفاع حصيلة المواجهات المفتوحة، بين العرشين المذكوين، حيث أكدت مصادر " البلاد " بأنه تم فك النزاع و فرض حالة الاستقرار بالمنطقة، مع العلم بأن أفراد من عرش القتيل، حاولوا الإغارة على العرش الآخر، إلا أن تدخل الدرك حال دون ذلك. الواقعة حسب المصادر ذاتها، إندلعت فجأة بمناوشات سابقة، لتطور الأمور إلى مواجهات بالهراوات و الحجارة، و لا تزال التحقيقات الأمنية المفتوحة من قبل مصالح الدرك الوطني متواصلة في هذه الحادثة التي لا تعتبر استثناء و لكنها تحولت إلى قاعدة في العديد من البلديات المعنية بالحرث، حيث تجدد المواجهات مع كل موسم، باستعمال الأسلحة النارية و البيضاء إضافة إلى " الهروات " و الحجارة، مما كان وراء تسجيل العشرات من الجرحى، الأمر الذي حتم على السلطات الولائية في أكثر من مرة إصدار قرارات تمنع بموجبها استغلال الأراضي العروشية في عمليات الحرث.