أفادت مصادر مطلعة ل ''البلاد'' بأن منطقة ''البويقلة'' التابعة لبلدية قطارة، الواقعة أقصى جنوب عاصمة ولاية الجلفة، قد عاشت، أول أمس، على وقع مواجهات مفتوحة بين عرشين، استعملت فيها الأسلحة النارية وكذا الحجارة والهراوات، خلفت 14 جريحا من الجانبين، وذلك على خلفية نزاع حول ملكية قطعة أرض. حال تدخل مصالح الدرك الوطني التابعة لإقليم بلدية قطارة، دون ارتفاع حصيلة المواجهات المفتوحة، بين العرشين، حيث أكدت ذات المصادر بأنه تم فك النزاع وفرض حالة الاستقرار بالمنطقة وكذا حجز السلاح الناري المستعمل، وذلك بعد ساعات من المواجهات النارية، على إثر تجدد النزعات والخلفات حول ملكية المنطقة. الواقعة حسب شهود عيان، اندلعت فجأة، بعد إقدام أحد العرشين على محاولة حرث المنطقة المتنازع عنها، مما أثار حفيظة الطرف الآخر، ليتطور الأمر إلى مواجهات بالهراوات والحجارة، قبل استعمال سلاح ناري من نوع ''سيمينوف'' وإطلاق عيارات نارية. وقالت المصادر ذاتها إن المواجهات المفتوحة، خلفت 14 جريحا من الجانبين، تم نقل منهم 07 أفراد إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية لمدينة مسعد لتلقي الإسعافات الأولية. وبينت التحقيقات الأولية لمصالح الدرك بأن قطعة السلاح المستعمل تعود إلى شخص في السبعينات من عمره يعمل في إطار الدفاع الذاتي، يوجد حاليا رهن الاعتقال والتحقيق. هذا وتعرف مناطق ولاية الجلفة مع كل موسم حرث، تجدد النزاعات والمواجهات، والأمر لا يقتصر على جنوب الولاية، بل مطروح في أغلب البلديات من دار الشيوخ إلى حاسي بحبح، فالإدريسية وعين وسارة وغيرها، وباستعمال الأسلحة النارية والبيضاء، مما كان وراء تسجيل العشرات من الجرحى، الأمر الذي حتم على السلطات الولاية في أكثر من مرة إلى إصدار قرارات تمنع بموجبها استغلال الأراضي العروشية.