الجزائر توقع اتفاقية مع إسبانيا في مجال صناعة عتاد الأشغال أوضح وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، أن اجتماع الثلاثية نهاية الشهر الجاري، سيكون فرصة لمناقشة سبل بعث القطاع الصناعي وعصرنته، والعمل على دمج المؤسسات ضمن التطورات الحاصلة في المجال، عن طريق اعتماد عدد من التوصيات والمقترحات التي ستطرح من قبل رؤساء وممثلي المؤسسات الصناعية. وأضاف الوزير أمس، على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجزائروإسبانيا بمقر الوزارة، أن مطالب ممثلي المؤسسات التي ستناقش خلال لقاء الثلاثية، ستتمحور أساسا حول إعادة النظر في قانون الاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات، لوضع حل للمشاكل التي يعاني منها القطاع، خصوصا أن الهدف الحالي للوزارة، هو خلق دينامكية عمل وترقية الاستثمار المحلي، مشيرا إلى أن ملفات عمل القطاع ستسير بنفس الوتيرة التي كانت في عهد الوزير السابق شريف رحماني، لأنها تدخل ضمن البرنامج ذاته الذي أقرته الحكومة. وأعلن بن يونس، عن اجتماع استثنائي سيترأسه اليوم والذي سيحضره ممثلو الشركاء الاجتماعيين واتحاد العمال بمقر الوزارة، في سبيل تحديد خطة العمل، في ظل سعي الحكومة إلى تقديم كافة التسهيلات من أجل إعادة الاعتبار للصناعة الجزائرية، عن طريق مرافقة المؤسسات خلال إنجاز مشاريعها. وأشرف المسؤول الأول على الوزارة، على توقيع اتفاقية شراكة ضمن بروتوكول الاتفاق المتضمن إنشاء شركة جزائرية - إسبانية في جانفي المنصرم، والخاصة بصناعة عتاد أشغال الطرق والبناء، وذلك بين المؤسسة العمومية الاقتصادية "سوفار" لفرع المجمع الجزائري للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية والشركة الإسبانية "أورباكتور" بطاقة إنتاج تصل إلى 200 آلة ضاغطة والتي حدد مقرها بالمنطقة الصناعية "عين سمارة" بولاية قسنطينة، لإنتاج 5 أنواع من الآلات الضاغطة، بمساهمة تصل إلى نسبة 60 بالمائة للجانب الجزائري و40 للطرف الإسباني، كما ستعمل على خلق 250 منصب عمل خلال الأربع سنوات القادمة، مع إلزامية تصدير 25 بالمائة من المنتوج نحو الخارج. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات" إكيباج" بشير دهيمي، أن هذه الشراكة الصناعية التي تخضع لقاعدة 51-49 بالمائة ستسمح بتطوير الشبكة الوطنية للمناولة التي ستعمل على توفير مناصب عمل جديدة ونقل المهارات الأجنبية لتوظيفها في الإنتاج الوطني.