ثاني هجوم على مركز الحدود "أم الأظفار" بولاية القصرين أفادت مصادر أمنية، أن مجموعة إرهابية مجهولة العدد قامت بإطلاق النار على المركز الحدودي بأم الأظفار بمعتمدية حيدرة بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر في ساعة متأخرة من ليلة أمس، مشيرة إلى إمكانية أن تكون المجموعة ذاتها التي هاجمت المركز في وقت سابق. تعرض المركز الحدودي بأم الأظفار من معتمدية حيدرة بولاية القصرين التونسية على الحدود مع الجزائر، إلى عملية إطلاق نار، حيث تم إطلاق 3 رصاصات من قبل عناصر إرهابية مجهولة العدد، يرجح أن تكون هي ذاتها من نفذت الهجوم على المركز سابقا، قبل أن ترد قوات الحرس التونسي بإطلاق نار كثيف باتجاه الغابات الحدودية بين تونسوالجزائر قصد القضاء على العناصر الإرهابية. وحسب تأويلات المصادر الأمنية تحدثت لمواقع إعلامية تونسية، فإن الإرهابيين قاموا بهذه الخطوة الاستعراضية لزرع الرعب في صفوف الجيش، خصوصا بعد تضييق الخناق على إرهابيي الشعانبي وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى الجبل لمنع إمدادهم بالمؤونة والأسلحة، وهو ما كانت تخطط له كتيبة مختار بلمختار، حيث كشفت أجهزة الأمن الجزائرية عن مخطط إرهابي للهجوم على منشآت حكومية في الجزائروتونس، بعدما كشف إرهابيون ألقت القوات الجزائرية القبض عليهم منذ فترة، عن أن كتائب القاعدة تعتزم فك الحصار عن إرهابيي الشعانبي المحاصرين من قبل الجيش التونسي الذي يواصل قصف مواقع في الجبل للقضاء عليهم، وذلك عن طريق تنفيذ هجمات متفرقة لتشتيت انتباه كل من الجيشين الجزائريوالتونسي، وخلق حالة من الفوضى، حيث تتمكن مجموعات الشعانبي من الفرار إلى وجهة أخرى. وقامت أمس، أجهزة الأمن الجزائرية، بتعزيز تواجدها على الحدود في سبيل صد أي اختراق من قبل المجموعات الإرهابية التي يطاردها الجيش التونسي. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي يتعرض إليها المركز، حيث سبق أن قامت مجموعة إرهابية يعتقد أن تكون نفسها من أطلق النار أول أمس، بمحاصرة مركز أم الأظفار القريب من الحدود الجزائرية شهر أوت الماضي، أين وقعت اشتباكات بينها وبين أفراد الحرس التونسي، استخدم فيها الإرهابيون قنابل يدوية وأسلحة رشاشة، مما جعل الحرس يستغيثون بطائرات الهليكوبتر، وأدت المواجهات إلى إصابة عنصرين من الحرس. من جانب آخر، كشفت مصادر عن صفقة بيع أسلحة تمت بين تونسي وليبي، التي ينتظر أن تتم في 5 أكتوبر الجاري. وأوضحت أن اكتشاف الصفقة تم عن طريق اختراق البريد الإلكتروني الخاص بالتونسي، حيث سيتم اختراقه مجددا لكشف تفاصيل أدق بالتعاون مع أجهزة الأمن التونسية، خصوصا في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة التونسية لحماية حدودها من الإرهاب والتهريب، خصوصا من ليبيا التي أصبحت منبع تهريب الأسلحة، وهو ما جعلها تنشئ منطقة عسكرية عازلة على حدودها مع الجزائر وليبيا. هدى مبارك