أطلقت قوات الجيش التونسي وطلائع الحرس حملة تمشيط واسعة النطاق بجبل "السلوم"، من ولاية القصرين، على الحدود الجزائرية، وذلك في إطار ملاحقة عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، ل"العربية.نت"، أن "المجموعة يرجح أنها متورطة في استهداف أحد ضباط المباحث التونسية في ولاية القصرين أواخر شهر جانفي الماضي". وعلى الجانب الآخر من الحدود، كشفت إذاعة "موزايك" المحلية التونسية، أنّ "قوات مكافحة الإرهاب الجزائرية تمكنت ليلة أول أمس من القضاء على 3 عناصر إرهابية مسلحة بينهم تونسي، بعد اشتباك وتبادل لإطلاق النار حيث كانت المجموعة في مهمة بين الجزائروتونس". وأضافت بأن" المصالح الأمنية الجزائرية قد أعلنت،، حالة استنفار قصوى على مستوى المناطق الشرقية للبلاد المحاذية للحدود مع تونس وذلك بعد الاشتباك المسلح بين قوات الدرك والجيش وجماعة مسلحة قرب منطقة سوق أهراس الحدودية مع تونس". يذكر أن أربعة ألغام أرضية كانت قد انفجرت بجبل الشعانبي من ولاية القصرين على الشريط الحدودي مع الجزائر بداية شهر ماي، وذلك في إطار عمليات التمشيط واقتفاء أثر العناصر الإرهابية من قبل وحدات خاصة من الحرس والجيش التونسي، حسب بلاغ رسمي لوزارة الداخلية. وكانت وزارة الدفاع التونسية قد كشفت في وقت سابق، حسب التقارير الأولية التي بحوزتها، أن الألغام التي انفجرت في محميّة الشعانبي في محافظة القصرين هي ألغام بدائية الصنع وضعت بطريقة احترافية من طرف عناصر إرهابية. ويطارد الجيش منذ ديسمبر 2012 مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، متحصنة في جبل الشعانبي وتضم في صفوفها عناصر إرهابية من تونس و الجزائر. وقتلت هذه المجموعة في ال10 من ديسمبر 2012، عنصراً في جهاز الحرس الوطني في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية بولاية القصرين.