أعلنت حركة تمرد التونسية أنها ستُنظم اليوم، تحرّكات احتجاجية تحت شعار "غضب شباب" وذلك للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة. وقال المنسق العام لحركة تمرد التونسية منعم الماجري -في تصريحات بثتها إذاعة موزاييك إف إم المحلية التونسية- إن هذه التحركات ستنطلق من أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس باتجاه ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية. وأشار في تصريحاته إلى أن العديد من المنظمات الشبابية، منها "حركة خنقتونا" والاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد المُعطلين عن العمل، ستشارك في هذه التحرّكات الاحتجاجية التي تهدف إلى إسقاط الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي وكل السلطات المنبثقة عنه بما في ذلك رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. وبرزت حركة تمرد التونسية خلال جويلية الماضي في أعقاب مشاركة حركة تمرد المصرية في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وقال مؤسسو الحركة إنهم يسعون إلى حل المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه ومنها الحكومة والرئاسة. ويطالب مؤسسو هذه الحركة الذين أعلنوا في وقت سابق أنهم استطاعوا تجميع أكثر من مليون توقيع، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن. وكان الإعلان عن حركة تمرد التونسية قد أثار جدلاً ما زال متواصلاً، حيث سارعت أحزاب المعارضة إلى دعمها، فيما انتقدها الائتلاف الحاكم، حتى أن رئيس الحكومة الحالية علي العريض لم يتردد في وصفها بالمشبوهة. وقال العريض -وهو قيادي بارز في حركة النهضة- في الثاني والعشرين جويلية الماضي إن ما يُسمى بحركة تمرد التونسية هي حركة مشبوهة وتثير تساؤلات عديدة حول الأطراف التي تقف وراءها وتُمولها. وأضاف أن هذه الحركة تُعد استنساخاً لتجربة أجنبية، وذلك في إشارة إلى حركة تمرد المصرية.