أمريكا منافقة ولا أمان فيها توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي برد "قاس" من جانب إيران، بعد التهديدات التي وجهتها إسرائيل، بالتحرك منفردة ضد إيران لمنعها من التزود بسلاح نووي. وقال المرشد الأعلى في تصريحات، أدلى بها خلال مناسبة عسكرية في طهران وأوردها موقعه الالكتروني: "نسمع التهديدات المثيرة للاشمئزاز والممجوجة من جانب أعداء الأمة الإيرانية. سنرد على أي عمل معاد بجدية وقوة". وانتقد قسماً من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الأممالمتحدة قائلاً إن واشنطن "غير جديرة بالثقة". وقال خامنئي: "ندعم المبادرة الديبلوماسية للحكومة، ونولي أهمية لأنشطتها خلال هذه الرحلة"، لكن "قسماً مما حصل خلال الزيارة إلى نيويورك لم يكن في محله". وأضاف "إننا متشائمون بشأن الأمريكيين ولا نثق بهم. الحكومة الأمريكية غير جديرة بالثقة وغير عقلانية ولا تفي بوعودها". وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه، قد يفكر بلقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وذلك بعد أيام على وصفه الأخير "بذئب بثياب حمل". وقال نتنياهو في حوار على إذاعة إن بي آر الأمريكية أنا لا أكترث لهذا اللقاء. . لا مشكلة لديّ مع العملية الدبلوماسية. ورداً على سؤال ما إذا كان سيلتقي روحاني، قال نتنياهو إنه "لم يُعرض عليه ذلك ، لكنه اسيفكر بالموضوع". وأضاف "في حال التقيت بهؤلاء الأشخاص (الإيرانيين)، كنت لأواجههم بهذا السؤال، وهو هل أنتم مستعدون لتفكيك برنامجكم (النووي) بشكل كامل، لأنه لا يمكنكم الاستمرار بتخصيبب اليورانيوم. وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي التشكيك بخطاب طهران الجديد والأكثر اعتدالاً، وقال إن إيران اختارت خير الشرور بين المرشحين، غير أنه أكد أن روحاني يعرض "اتفاقية مزيفة"، واصفاً انفتاح إيران الأخير ب"بالكلام الفارغ الذي لا معنى له". ورفض تأكيد إيران على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، معتبراً ان لا حاجة لها لتخصيب اليورانيوم في حال كانت تريد استخدامه في الطاقة النووية والمعدات الطبية، بل أكّد أن اسبب إصرارهم على التخصيب هو رغبتهم بالحفاظ على طريقهم باتجاه الأسلحة النووية. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت اسرائيل تمتلك أسلحة نووية، قال نتنياهو الن أقول ماذا تمتلك اسرائيل أو لا"، غير أنه أشار إلى انها الا تخطط لتدمير أحد ، متابعاً لم ندعُ لتدمير الأشخاص، وإلى إبادة إيران أو أي بلد آخرب. وكان نتنياهو قال، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري ، إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، حتى لو اضطرت لمواجهتها بمفردها، داعياً إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل. ولفت نتنياهو الى أن إيران تمكنت من تحقيق تقدم في برنامجها النووي من خلال مفاوضات مخادعة، مشيراً الى أن روحاني، لا يبدو كسلفه محمود أحمدي نجاد، غير أنه اعتبر أنه ابالنسبة للنووي الإيراني، فالفرق بينهما هو أن نجاد كان ذئباً بثياب ذئب، غير أن روحاني ذئب بثياب حملب. من جانبها قالت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني إن المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ستسمح لدول أخرى، بعضها عربي (لم تسمها) بالتعاون مع إسرائيل، حيال الملف الإيراني ، دون ذكر تفاصيل ذلك التعاون. وجاءت تصريحات ليفني في سياق حديثها مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح الجمعة، حول الملف النووي الإيراني الذي قالت بشأنه إن المجتمع الدولي لن يخفف العقوبات المفروضة على إيران، بل سيسعى للاستفادة منها للتوصل إلى تسوية بشأن قضية برنامجها النووي. وأضافت ليفني أن القضية الإيرانية لا تخص إسرائيل، وحدها بل العالم أجمع، لذلك حذرت إسرائيل العالم من الافتتان بسحر التغيير الحاصل في نظام الحكم الإيراني لأنه وهم . وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد تحدثت في تقرير لها، عن وجود لقاءات إسرائيلية-خليجية، لمناقشة الملف النووي الإيراني، وسبل اتخاذ موقف موحد تجاهه. وتتهم الدول الغربية، إيران بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية، تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.