تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب، من قضاء، مساء أول أمس، على 5 إرهابيين بمنطقة مسماة (افونيسكر) الواقعة في إقليم قرية أولاد بودخان بشعبة العامر ببومرداس. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت خلال عمليات تمشيط مكثفة لقوات الأمن المشتركة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وبعد تحديد مكان تواجد العناصر الإرهابية، تمت محاصرتهم ليدخلوا معهم في اشتباك عنيف دام أكثر من يومين، وأسفر عن جرح جنديين ومقتل إرهابيين، ليتم في نهاية العملية اكتشاف 3 جثث لعناصر إرهابية تم القضاء عليهم خلال الاشتباك. فيما تم استرجاع 5 أسلحة من نوع كلاشينكوف و3 مسدسات آلية تقليدية. وتفيد نفس المصادر أن الإرهابيين الخمسة كانوا ملتحين وبزي أفغاني وأغلبهم يتجاوز سنهم 50 سنة وهناك افتراضات أنهم من قدامى التنظيم ويحتمل أن يكون من بينهم أمراء للسرايا الموجودة في المنطقة. فيما أفادت مصادر متطابقة ان الإرهابيين ينشطون ضمن سرية الشام على مستوى جبال أفونيسكر بإقليم أولاد بودخان بشعبة العامر، بإمارة الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبو هشام.وتتمركز هذه السرية في منطقة استراتيجية تتخذها العناصر الإرهابية معبرا للتنقل بين مختلف مناطق جنوب شرق بومرداس والممتد إلى حدود ولاية البويرة. علما أن سرية الشام تابعة لكتيبة الأنصار النشطة على مستوى ولايتي بومرداس إلى حدود تيزي وزو. كما أنه تم إعادة تنظيمها في الأشهر الماضية فقط وذلك بعد أن تم ضم بقايا سرية المريخ التابعة لكتيبة الفاروق بإمارة الإرهابي (يونس أبو طلحة)، وذلك إثر تقلص نشاط هذه الأخيرة، بعد أن قضي على أكبر العناصر الإرهابية في كتيبة الفاروق أمثال الإرهابي رومان قدور المكنى أبو البراء أمير سرية عمال. وتعتبر هذه العملية إحدى نجاحات قوات الجيش الوطني منذ بداية السنة فقط، حيث تم القضاء على 16 إرهابيا، من بينهم الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى بيحي أبو خيثمة، أمير كتيبة الفتح، وبلعيد أحمد المكنى أبو سليمان، أمير اللجنة الطبية بمنطقة الوسط.