تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من القضاء على 5 عناصر إرهابية بجبال سيدي علي بوناب، الواقعة بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بعد عمليات التمشيط الممتدة من جنوب شرق بومرداس إلى حدود ولاية البويرة وتيزي وزو، والتي تعتبر معاقل عناصر السلفية منذ التسعينات. من جهة أخرى، سجلت عمليات التمشيط الممتدة بجبال أولاد دوخان بالتحديد في منطقة افونيسكر مركز، القضاء على 8 عناصر إرهابية من عناصر سرية الشام، وقد تم إلى الآن التعرف على أميرها الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبو هشام. وتعتبر هذه العملية من أكبر نجاحات قوات الجيش الوطني التي استنزفت هذه السرية، بعد أن حاول التنظيم الإرهابي بعث النشاط فيها بضم بقايا كتيبة الفاروق وسرية المريخ، ليتم تعيين الإرهابي جعدي جمال المكنى يونس أبو طلحة كأمير مناوب للإرهابي أبو هشام الذي يتجاوز سنه أكثر من 05 سنة ومصاب بمرض الروماتيزم، وقد تم تحديد مكان تموقع السرية والقبض على عنصرين منهم، حاولا نقل المؤونة إلى معاقل الإرهابيين وقد تم استرجاع خلال هذه العملية أكثر من 7 اسلحة من نوع كلاشينكوف وقناصة و3 مسدسات آلية تقليدية الصنع. كما أفادت مصادر متطابقة، العثور على بطاقة هوية لمواطن من تيزي وزو كانت بحوزة الإرهابي أبو هشام. وتأتي النتائج المحققة من طرف الأسلاك المشتركة لقوات الأمن من خلال التدخلات اليومية والمستمرة والعمليات النوعية للقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الخطرين المبحوث عنهم خاصة من أمراء الجماعة السلفية. وقد ثبت أن العديد من الإرهابيين المقضي عليهم هم من مؤطري العمليات لتي استهدفت عددا من مناطق الوطن، واعتمدت مصالح الأمن في عملياتها القضاء على القيادات من خلال عملية الاختراق التي تساعدها على توفير المعلومات الخاصة بكل قيادات التنظيم الإرهابي. كما ساعد تعاون الراغبين في تسليم أنفسهم على ذلك، كما كان لتفعيل دور الاستعمالات والاستخبارات دورا هاما في قسم ظهر تنظيم درودكال من خلال ضربات موجعة من خلال تفعيل العمل الاستخباراتي لمصالح الأمن، جعلته يعرف نزيفا حادا نتيجة فقدانهم للإرهابي الخطير، وهو ما ترجمته تصريحات قائد أركان الجيش الوطني الشعبي في مجلة الجيش الذي حيا فيه دور مصالح الاستعلامات، وقبله نور الدين يزيد زرهوني الذي أثنى على مصلحة الاستعلامات العامة للشرطة.