التمس ممثل الحق العام لدى محكمة جمال الدين بوهران، نهار أمس، غارمة مالية تقدر ب 30 ألف دينار في حق رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بتهمة القذف، والعقوبة نفسها كذلك التمست ضد خصومه الذين توبعوا بالتهمة نفسها في شكويين منفصلتين رفعها الطرفان ضد بعضهما بعضا. مع العلم أن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الذي تغيب عن الجلسة السابقة قام بإحضار ما لا يقل عن 30 شاهدا جلهم يتمتعون بالعضوية في المكتب والمجلس الوطنيين لهذه التشكيلة السياسية حاولوا جميعهم درء جميع التهم التي حركها ضده عضو المجلس الوطني السابق محمد زروقي. أرجأت محكمة جمال الدين بوهران النطق بالحكم في قضية ما يعرف بملف الأفانا بوهران إلى غاية تاريخ 7 جويلية القادم، بعدما استمعت نهار أمس إلى جميع المتمهين في هذه القضية، بالإضافة إلى أكثر من 40 شاهدا جاؤوا من مختلف ولايات الغرب الجزائري حتى يدلوا بشهاداتهم في هذا الملف الذي استغرق من هيئة المحكمة أزيد من 4 ساعات شهدت سجالا ونقاشا مثيرين بين موسى تواتي وأنصاره من جهة، وبين خصومه الذين يقودهم عضو المكتب الوطني السابق محمد زروقي. وشرعت هيئة المحكمة، نهار أمس، في استجواب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بوصفه متهما في القضية التي رفعها ضد العضو السابق في المكتب الوطني بتهمة القذف بناء على أحد التصريحات الذي نشرته إحدى اليوميات الجهوية، حيث جاء فيها أن المجلس الوطني لحزب الأفانا قرر الإقصاء النهائي لمحمد زروقي بصفة نهائية من الجبهة الوطنية الجزائرية على خلفية مجموعة من الأسباب أهمها اتهامه بأنه يشكل خطرا على الأمن العمومي، بالإضافة إلى كونه طلب من رئيس الحزب موسى تواتي بيع أصوات المنتخبين المحليين على مستوى عاصمة الغرب الجزائري لأحد المترشحين السابقين لانتخابات مجلس الأمة التي جرت نهاية شهر ديسمبر الفارط . وقد حاول موسى تواتي إنكار جميع هذه التهم عندما صرح لهيئة المحكمة بأنه لم يدل قط بهذه التصريحات للجريدة المذكورة، مبديا تعجبه مما نشر على لسانه بالرغم من القرار الصادر عن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب الأفانا القاضي بإقصاء محمد زروقي والذي يحمل إمضاء رئيس الحزب موسى تواتي يتضمن حرفيا كل ما نقلته هذه الجريدة. وبخصوص الدعوى الثانية التي حركها موسى تواتي ضد الخصم المذكور، قال رئيس الجبهة الوطنية إن التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير بخصوص محاولة لقائه مع بعض الأحزاب السياسية المغربية بمدينة مغنية وكذا استيلائه على بعض العقارات وممارسته أساليب دكتاتورية أضرت بسمعته كثيرا مما جعله يرفع هذه الدعوى القضائية لاسترجاع حقه من خصمه محمد زروقي. يذكر أن المحاكمة شهدت حضورا قويا لمناصري الطرفين يتقدمهم العديد من الأعضاء في المكتب والمجلس الوطنيين للجبهة الوطنية الجزائرية الذي كانوا على موعد مع عقد لقاء جهوي بقاعة الفتح بوهران نظم خصيصا لتدارس آفاق تشريعيات ,2012 مما جعل العديد من الطامعين في الترشح لهذه الاستحقاقات يتزاحمون لحضور محاكمة أمس حتى يعربوا عن تضامنهم من رئيس الأفانا موسى تواتي، ويحجزوا أمكنتهم باكرا في القوائم التي سيدخل بها الحزب غمار الانتخابات التشريعية القادمة.