أكدت مصادر متطابقة من مديرية الموارد المالية بباتنة أن المشروع القطاعي الهام الذي ينتظر أن يخلص الكثير من المناطق بباتنة من أزمة مياه الشرب، قد يعرف تأخرا عن الآجال المحددة له، ويتعلق الأمر بمشروع جلب مياه سد بني هارون بميلة إلى سد كدية لمدور بتيمقاد، حيث لا تزال الأشغال بالمشروع تسير بوتيرة متباطئة توحي بعدم الانتهاء من المشروع قبل نهاية السنة الحالية. وفي المقابل طمأنت السلطات المحلية بضمان توفير المياه حتى السداسي الأول من سنة 2014 دون الاعتماد على توصيل مياه سد بني هارون، وبددت بذلك مخاوف حدوث أزمة ماء بسبب الارتفاع المسجل مؤخرا في منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، مشيرة إلى ارتفاعه إلى 20 مليون متر مكعب عقب تساقط الأمطار منذ بداية الخريف ورفعت منسوبه بحوالي 6 ملايين متر مكعب. وأكدت المصادر أن المياه المتوفرة ستلبي احتياجات السكان بما يكفي حتى بداية السنة المقبلة على أن يتم ضمان التزود بالماء لكافة التجمعات التي تتزود بمياه سد تيمڤاد بوصول مياه سد بني هارون بميلة عبر الخط الأخضر الاستعجالي خلال الثلاثي الأول من العام القادم. وأشارت مصادرنا إلى أن مديرية الموارد المائية تحصي أغلب البلديات والتجمعات السكانية عبر الولاية في اعتمادها على التزود بالماء على المصادر الجوفية. فيما عدا سد كدية لمدور الذي يعد من المصادر السطحية التي تربط تجمعات سكنية عبر ثلاثة أروقة كبرى. وأشارت المصادر إلى أن تسجيل الاطمئنان فيما يخص توفير الماء الذي يرجع بالأساس إلى تجاوز مرحلة الصيف التي يزداد فيها الطلب واستهلاك المياه والتي تزامنت خلال الموسم الماضي مع تراجع كبير لمنسوب ماء سد تيمقاد بسبب الجفاف وقلة التساقط مما جعل السلطات الولائية تعلن حال طوارئ تحسبا لأزمة عطش بتطبيق مخطط استعجالي اعتمد على توفير المياه باستغلال آبار قديمة وحفر أخرى جديدة والتي لا تزال محل استغلال. ويذكر أن مشروع توصيل مياه سد بني هارون لسد تيمڤاد بباتنة قد وعدت الجهات المركزية المشرفة بإنجازه في عدة مناسبات والانتهاء منه مع بداية الدخول الاجتماعي لهذه السنة وذلك عقب إلحاح السلطات المحلية على تفادي أزمة الماء، ولكن مع ذلك فإن آجال المشروع لن تنتهي حتى بداية السنة المقبلة. إلى ذلك تستمر احتجاجات المواطنين بعدة مناطق في باتنة من انقطاع الماء عن حنفياتهم مما جعلهم يبحثون عن مياه الصهاريج مقابل مالي مرتفع. كما أن الكثير من المناطق التي تتزود بالماء من سد تيمقاد يشكو سكانها عدم صلاحيته للشرب وتغير طعمه ولونه.