الرئيس بوتفليقة وعد "الجزائريين" إستعادة الأمن و إسترجاع الجزائر لمكانتها الدولية وإعادة بناء البنية التحتية .. وقد أوفى بوعده سيتم تقديم حوصلة لما تم انجازه خلال فترة حكم بوتفليقة سلال يكشف ضمنيا عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في العام المقبل أخيرا كشف الوزير الأول عبد المالك سلال عن أن العام المقبل سيشهد انتخابات رئاسية، بعدما أكد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقدم حصيلة عن إنجازاته في فترة توليه منصب الرئاسة التي تمتد من عام 1999 إلى 2014. وأكد سلال في كلمة ألقاها أمام المجتمع المدني لولاية سيدي بلعباس في ختام زيارته إليها أمس، أن الرئيس بوتفليقة أعاد الأمن والاستقرار الى الجزائر بعد سنوات الإرهاب، وأرجعها مددا إلى الساحة الدولية بعد غياب طويل. وذكر سلال بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد تعهد أمام الشعب الجزائري بتحقيق ثلاثة نقاط جوهرية تتمثل في إستعادة الأمن و إسترجاع الجزائر لمكانتها الدولية وإعادة بناء البنية التحتية بعد التهديم الذي تعرضت له خلال سنوات الإرهاب وهي أهداف تحققت في مجملها كما قال. وأعطى سلال أمثلة ل«عودة التأثير الجزائري في العالم" هي الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في شهر نوفمبر المقبل من أجل الاطلاع عن كثب على التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك الإجماع الكبير الذي حظي به مرشح الجزائر في رئاسة مجلس الأمن والسلم في إفريقيا الذي خلف وزير الخارجية الحالي رمطان لعمامرة، حيث حصل على تصويت 44 دولة، مما يعتبر مؤشرا على الثقة الكبيرة التي توليها دول القارة للجزائر. وشدد سلال على التزام الحكومة بالاستمرار على نهج جهودها في مجال تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، قائلا "إن من سيقف في طريقنا سنوقفه"، داعيا الشعب الى النظر بموضوعية إلى ما تقدمه له، وأضاف "إذا خرجنا عن الطريق أرجمونا كما ترجم الشياطين" . وفي المجال الاقتصادي دعا سلال الى تحقيق التكامل بين القطاعين العمومي والخاص، وتحقيق تزاوج بين الصناعة والزراعة، والعمل على التقليل قدر الإمكان من الواردات، داعيا الى العناية بالقدرات البشرية وتشجيع الذكاء والابتكار. يذكر أن الوزير الأول قام أمس بزيارة عمل في ولاية سيدي بلعباس حيث عاين فيها العديد من المشاريع الصناعية والفلاحية والخدماتية، وحصلت الولاية على ميزانية تكميلية قيمتها 2423 مليار سنيتم.