أكد جمال بودة، مساعد الرئيس المدير العام للمتعامل التاريخي ''اتصالات الجزائر''، أن الانطلاق الفعلي لأشغال مشروع الربط بالألياف البصرية للخط الرابط بين الجزائر العاصمة، زيندر بالنيجر وأبوجا بنيجيريا سيكون بعد ثلاثة أشهر. وأوضح بودة أنه تم تحديد رزنامة العمل المتعلقة بالمشروع الذي ستنطلق أشغاله بعد ثلاثة أشهر مباشرة بعد الدخول الاجتماعي المقبل لتنتهي الأشغال بعد 18 شهرا كحد أقصى. إذ من المنتظر أن يسلم بصفة نهائية في نهاية الثلاثي الأول من سنة ,2012 مشيرا إلى أن خبراء من الجزائر والنيجر ونيجيريا داخل اللجنة، أنهوا كافة الجوانب التقنية والفنية المرتبطة بالمشروع. كما كشف بودة لدى نزوله ضيفا على برنامج ''ضيف الثالثة'' الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أن التكلفة الإجمالية للمشروع ذي البعد الإفريقي والإقليمي، قدرت ب67 مليون دولار تتحمل الجزائر الجزء الأكبر أي 40 مليون دولار، إلا أنها مرشحة للارتفاع بالنظر للصعوبات التي قد تواجه المشروع حين انطلاقه، فيما قيّم الشطر المتبقي الذي تتقاسمه النيجر ونيجيريا ب12 و15 مليون دولار لكل منهما على الترتيب. وأوضح المسؤول ذاته أن مشروع الربط بالألياف البصرية من الجزائر نحو العاصمة النيجيرية ''أبوجا'' والذي تم تبنيه في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ''نيباد''، سيعود بفائدة اقتصادية كبيرة على الجزائر سواء على المستوى الداخلي من خلال تقوية وتحسين نوعية الخدمات الهاتفية والاتصالات لاسيما بمنطقة الصحراء الكبرى التي تعرف اضطرابات عديدة في خدمات الهاتف والإنترنت، أو على المستوى الإقليمي من خلال ضمان خدمة ممتازة وتكثيف علاقات الاتصال مع الدول الإفريقيةئ بعد الإنجاز المميز الذي حققته مع الدول الأوروبية من خلال الربط بالألياف عبر الكابلات الغواصة ومراكز العبور الرقمية، والتي لا تزال تسعى لتعزيزه من خلال مشروع الربط الجديد المزمع تنفيذه نحو إسبانيا انطلاقا من وهران، إضافة إلى إمكانية توفير خدمة الربط مع ''الكابل الدولي'' الموجود في أعماق البحر المتوسط عبر الشبكة الوطنية، باعتبار أن دولا إفريقية عديدة لا تطل على البحر.