الوزير أشار إلى يومين من العطلة.. ولم يستبعد استغلال الأسبوع الأول منها أيضا قرر وزير التربية الوطنية استغلال يومين من عطلة الخريف التي من المنتظر أن تنطلق في 31 أكتوبر الجاري لاستخلاف وتعويض الحصص التعليمية الضائعة، بسبب الإضراب الذي شنه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" والذي دام 3 أسابيع كاملة تسببت في تعطل البرنامج الدراسي لمختلف الأطوار. وأوضح الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، في تصريح للصحافة على هامش ملتقى حول تسيير الموارد البشرية، أن استدراك الحصص (الدروس) الضائعة بسبب الاضراب الذي شهدته بعض المؤسسات التعليمية سيكون على حساب يومين ونصف من عطلة الخريف، الأسبوع المقبل، لتتواصل خلال أيام السبت أو ظهيرة أيام الثلاثاء. وأضاف أنه إذا اقتضت الحاجة سيتم أيضا تخصيص الأسبوع الأول من عطلة الشتاء في شهر ديسمبر القادم لاستدراك هذه الدروس، مضيفا أن عملية الاستدراك ستتم حسب الاحتياجات المعبر عنها من قبل كل مؤسسة تعليمية حسب عدد الحصص الضائعة، مشيرا إلى أنه تم وضع رزنامة لقاءات مع الشريك الاجتماعي في إطار تدعيم الحوار والاستماع لمناقشة انشغالاتهم التى تقدموا بها في شكل أرضية مطالب. ويأتي هذا بعد اتفاق مبدئي تعهد من خلاله الأساتذة الذين كانوا في إضراب بتعويض الدروس الضائعة بناء على البرنامج الخاص لكل ثانوية طبقا للظروف التنظيمية المتاحة لكل مؤسسة كأن تكون عطلة الخريف أو الشتاء أو أيام السبت، وفق ما كان صرح به رئيس الديوان عبد المجيد هدواز مستبعدا العودة إلى تحديد العتبة في امتحان شهادة البكالوريا بعد أن قزم نسبة المشاركة في الإضراب، وهذا في الوقت الذي أكد "الكناباست" على الأساتذة، أهمية الالتزام بتعويض الدروس الضائعة، محذرا في المقابل وزير التربية من العودة إلى سياسة ربح الوقت. في المقابل تطرق وزير التربية إلى انشغالات الشركاء الاجتماعيين، وقال إن من بين المطالب ما هي "موضوعية" وتهم قطاع التربية، غير أن هناك بعض المطالب التي "تمس عدة قطاعات تقتضي الاستشارة من الحكومة للنظر فيها". كما أوضح أن من بين النقابات التى تم استقبالها في إطار هذه اللقاءات المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كناباست) والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (لينباف). وفي رده على سؤال حول التقاعد، أكد بابا أحمد أن العمال الإداريين والأساتذة بالقطاع ملزمين بالتقاعد وفقا لما ينص عليه القانون، إلا أنه أوضح أن وزارة التربية "لها خصوصية" لا تسمح بإحالة الأستاذ على التقاعد خلال السنة الدراسية، بل هناك رخصة تسمح له بإتمام السنة الدراسية وذلك لصالح التلميذ.