ألزم الوزير الأول عبد المالك سلال، الدوائر الوزارية بإعداد مخطط عمل قطاعي واتخاذ تدابير خاصة تتلاءم وطبيعة مهامها للتعبير عما سماه إرادة الحكومة في تجديد الخدمة العمومية وتغيير أنماط تنظيمها وسيرها بشكل نوعي، ليبقى الهدف حسبما ورد في نص التعليمة المرسلة إلى أعضاء الحكومة تحت رقم 321 والمؤرخة في 20 أكتوبر 2013 إشراك المواطن في مسار الإصلاحات. وحدد عبد المالك سلال تاريخ الثلاثين من الشهر الجاري كآخر أجل لاتخاذ جملة من التدابير تتعلق بتحسين استقبال المواطنين وتخفيف الإجراءات الإدارية وتبسيطها، إلى جانب التكفل الفعلي بشكاوى المواطنين. ويتم إرساء ذلك عبر مخططات يتم التصديق عليها من قبل الدائرة الوزارية المعنية والوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية. من جهته، دعا وزير الداخلية الطيب بلعيز، الولاة، إلى ضرورة تخصيص يوم محدد مشترك لاستقبال المواطنين أسبوعيا بإشراك المسؤولين المحليين سماه تكريسا لمصداقية المرافق العمومية. كما دعا الولاة إلى التجنب الكلي لإجراء المقابلات من قبل المرؤوسين، إلا في الحالات الاستثنائية القاهرة. واستثنى ولايات الجزائر، وهران، سطيف، تيزي وزو، باتنة، الجلفة، البليدة، الشلف، المسيلة، تلمسان، قسنطينة وبجاية. حيث يتم استقبال المواطنين من قبل الأمين العام للولاية بمتابعة مستمرة من قبل الوالي، بينما دعا ولاة الجنوب إلى تنظيم لقاءات دورية يشرف عليها رؤساء الدوائر نظرا إلى بعد المسافة بين البلديات بضمان متابعة مباشرة من قبل والي الولاية، ويتم تنصيب خلية مكلفة باستقبال المواطنين بكل ولاية لمراقبة مدى تنفيذ القرارات المتخذة خلال المقابلات وحوصلتها وإعداد تقارير بشأنها ترسل للوزارة قبل العاشر من الشهر الموالي.