علاقات اسم برادلي وهو إسم مدرب المنتخب الأمريكي وابنه لاعب الوسط بالجزائر ليست وليدة اليوم، فقد احتضنت الجزائر في الاربعينات مركز عمليات القوات الأمريكية بشمال افريقيا وكان من كبار مسؤوليه الجنرال ''عمر نيلسون برادلي'' التي تبوء لاحقا أعلى المراتب في قيادة القوات الأمريكية مجتمعة. وتشير شهادات مناضلين في حزب الشعب أن الجنرال برادلي ارتبط خلال فترة وجوده بالمنطقة بالجزائر، وساهم في دعم أنصار الحسم العسكري في الحركة الوطنية الذين انضووا لاحقا تحت راية المنظمة الخاصة، ثم جيش التحرير بعد عشرية من ذلك. وفق شهادة مجاهد من الولاية التاريخية الرابعة، فإن الجنرال برادلي ساهم في حصول أنصار حزب الشعب على الأسلحة في تلك الفترة وأنه غض بصره عن قيام جنود أمريكيين ببيع أسلحتهم للمناضلين. وبحسب شهادته، فإن الأمريكيين كانوا يخططون منذ وضعهم أقدامهم على أرض شمال إفريقيا خلال إنزال الحلفاء عام 1942 على دعم استقلال بلدان المنطقة وتحويل المنطقة إلى مركز نفوذ لهم ومنع وصول المعسكر الشيوعي اليها، ولهذا تساهلوا منذ تلك الفترة في حصول المجاهدين على الأسلحة والدعم. كما باشروا اتصالات سرية مع رموز الحركة الوطنية عند طريق القنصل الأمريكي في العاصمة في تلك الفترة روبرت مورفي. وترددت شائعات في تلك الفترة أن سبب تعاطف الجنرال برادلي مع الجزائريين يعود اساسا إلى اصوله الجزائر خصوصا أن اسمه عمر، لكن تلك المعلومة غير مؤكدة ولا تشير المصادر الأمريكية إلى اصول عمر برادلي، عدا أنه من مواليد ولاية ميسوري عام .1893 وينتشر اسم عمر بين العرب والمسلمين، لكن اسمه متداول ايضا في دول خضعت تاريخا لحكم اسلامي مثل اسبانيا وأجزاء من البرتغال.