يشهد الحي القصديري المعروف باسم "سان جورج" ببئر خادم بالعاصمة، وضعية كارثية حيث طالب سكان الحي بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في القريب العاجل، نظراً للحالة المزرية التي يعرفها حيهم والتي يزيدها سوءًا تساقط الأمطار. طالبت 350 عائلة القاطنة بحي"سان جورج" القصديري ببئر خادم بالعاصمة الهيئات المسؤولة بالتدخل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعانون منها من خلال وضع حد نهائي لمعاناتهم اليومية وذلك بعد طول انتظار دام أكثر من 15 سنة، وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة. كما أعرب العديد من السكان ل"البلاد" عن تخوفهم التي تتضاعف مع كل فصل شتاء حيث يشهد الوضع خطورة إذ ينجر عن تساقط الأمطار عدة مشاكل أولها مشكل الانزلاق الذي حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق في الشتاء الماضي لاسيما أن الأرضية التي تم إنجاز سكناتهم عليها متحركة، حيث تفاجأوا في الكثير من المرات بسقوط بعض البنايات لأن أغلبها منجزة على مستوى مائل الأمر الذي سهل من عملية الانزلاق، يضاف الى الانزلاق والاهتراءات التي شهدتها البنايات، حالة الطريق المليئة بالحفر والبرك المائية. في سياق متصل أكد أحد المواطنين أن بعض السكان قاموا بترميم بنياتهم القصديرية، غير أن مصالح سلطات البلدية قامت بتهديم المناطق التي تم ترميمها، ويضيف المتحدث كيف للسلطات المحلية ألا تتكفل بحالتنا الاجتماعية التي نعاني منها وعند ترميمنا لبيوتنا القصديرية تحسباً لموسم الأمطار تمنعنا فإلى متى نبقى على هذه الوضعية. كما تقدم العديد من السكان إزاء هذه الوضعية بنقل الكثير من الشكاوى الى مصالح البلدية والمعاناة التي يتكبدونها غير أنهم لم يجدوا آذانا صاغية من طرف هذه الأخيرة، وما زاد من مخاوفهم هو تقاعس المسؤولين المحليين رغم الطلبات المتكررة وفي عدة مناسبات بتعجيل ترحيلهم ومعالجة ملفاتهم في أقرب الآجال. يشير أحد الموطنين إلى أن جملة المشاكل السابقة يضاف إليها مشكل انعدام الغاز الذي أصبح هو الآخر بمثابة هاجس يؤرقهم، خاصة عند اقتنائه في فصل الشتاء حيث يعرف نقصاً ملحوظاً بسبب الطلب المتزايد عليه. وأمام هذه المعاناة يبقى سكان حي "سان جورج" ينتظرون دورهم من عمليات الترحيل في ظل المرسوم الرئاسي القاضي بالقضاء على السكنات القصديرية.