أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن 90 بالمائة من أشغال الطريق السيار شرق- غرب سيسلم قبل الآجال المحددة له، مبرزا أنّ مقاطع معتبرة جرى تسليمها بوسط وغرب البلاد قبل انتهاء المدة المنصوص عليها في العقد مع الشركات المنجزة، مشددا على ضرورة كف بعض الأطراف التي لم يذكرها عن طرح المزايدات وصناعة الأوهام بالتشكيك في جدية سيرورة المشروع وأوضح الوزير أنّ الطريق المذكور سيمتد على مسافة 1720 كلم بعدما كان مقررا أن يقتصر على مسافة 1216 كلم بين الطارف شرقا وتلمسان غربا. كما سيربط 32 ولاية، بالإضافة إلى ربطه بعدد كبير من الموانئ والمطارات. وأضاف غول خلال رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، أنّ إنجاز الطريق يتم وفق المعايير الدولية، حيث سيشتمل على ثلاثة آلاف منشأة فنية ومائتي جسر عملاق، فضلا عن 16 نفقا، وأضاف مفسرا أن اتخاذ قرار إنجاز الطريق السيار سنة ,2006 أفضى إلى دراسات قام بها مكتب دولي مع مكاتب وطنية بين سنتي 2007 و2009 وانتهت أواخر العام المنقضي، وأفضت إلى ضرورة إنجاز 70 محولا، و55 محطة دفع، و22 محطة صيانة ووقاية وأمن، و42 محطة ضخمة للخدمات، و76 محطة للراحة. وذكر غول أن 85 بالمائة من الطريق السيار تقع في مناطق جيولوجية صعبة، بينما 15 بالمائة من متوسطة إلى سهلة، بيد أنه شدد على الإرادة لتجاوز مختلف الصعوبات، مشيدا أيضا بالتنسيق المحكم مع مختلف الوزارات كالدفاع، الداخلية، الموارد المائية. وأضاف أن الوزارة الأولى قررت إسناد محطات الخدمات إلى شركة نفطال التي باشرت العملية، إثر تحديد مساحة بحدود ألف هكتار لإنجاز 42 محطة خدمات ستنجزها مؤسسة نفطال. كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيصال الماء والكهرباء إلى 850 هكتار من المساحة الإجمالية لتلك المحطات وسيتم إعطاء الأولوية لتجهيز الفضاءات المحاذية لهذا الطريق السيار ب 14 محطة خدمات في القريب العاجل، بالتزامن مع تشغيل محطات وقود متنقلة على مستوى المقاطع التي تم فتحها لحركة المرور، فيما سيتم إنجاز 5 محطات خدمات متنقلة. علما أنّ آجال إنجاز هذه المحطات لن تتعدّ 24 شهرا. كما ستفتتح مستقبلا 55 محطة دفع و22 محطة صيانة، علاوة على 76 فضاء للراحة، إلى جانب ذلك شدّد غول على ضرورة كف بعض الأطراف عما أسماه بالمزايدات وصناعة الأوهام.