سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غول: الطريق السيار "شرق غرب" سيستلم في آجاله كاملا رغم كل المشككين تحاشى الرد على المعلومات التي تحدثت مؤخرا عن عدم مطابقة الأشغال للمقاييس المضادة للانزلاق
تحاشى وزير الأشغال العمومية الخوض في المعلومات التي نشرت قبل يومين نقلا عن مسؤول في إحدى الشركات الألمانية الناشطة في الجزائر التي تحدثت عن التقنيات المعتمدة في انجاز الطريق السيار "شرق غرب"، واصفة اياها ب "غير المطابقة للمقاييس التي تمنع الانجراف و الانزلاق الأرضي"، مؤكدا أن المشروع يسير وفقا للأجندة المحددة له منذ سنة 2005 و سيتم استلامه كاملا في آجاله المحددة رغم كل المشككين. وقال وزير الأشغال العمومية عمار، أمس الأول، في معرض إجاباته على أسئلة النواب بمجلس الأمة غول إن مصالح الوزارة قامت في غضون العامين الماضيين بمعالجة أكثر من 1200 ملف من ملفات المتضررين من ورشات الطريق السيار "شرق غرب"، حيث تمت إعادة إسكان جل العائلات على المحور وسط غرب ماعدا بعض الحالات على مستوى محور وسط شرق، موضحا أن الغلاف المالي الذي رصدته الدولة و المقدر ب 37 مليار دج سمح باحتواء مشكل التعويضات بما فيها المتضررين في ولاية غرداية. وقد نوه الوزير بمجهودات الجماعات المحلية وعلى رأسها الولاة الذين تعاطوا إيجابا مع المشروع الذين تابعوه بحرص منذ بداياته الأولى، مما سمح باحتواء مشكل التعويضات الذي طرح نفسه بقوة خلال بداية الورشات الأولى في مقاطع على مستوى الهضاب العليا و التلال الداخلية. وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت مصالح وزارة الأشغال العمومية لا تتخوف من التسرع في انجاز المشاريع التي أعيد تسليمها بسبب النقائص التي سجلت عبر مراحل انجازها، والتي كان من المقرر أن تنتهي الأشغال بها خلال الثلاثي الأخير من العام الماضي 2009، أفاد الوزير أن مشكل المنجزات ذات العيوب التقنية يجد حله في تحديد بنود الاتفاق المبرم مع الشركات المنجزة موضحا أن الوزارة تمتلك كل الآليات القانونية التي تمكنها من إحتواء هذا النوع من المشاكل إن حدثت فعلا في المستقبل. وفي رده عن سؤال حول آجال تسليم مشروع الطريق السيار "شرق غرب" بعد كل الحبر الذي أساله خلال العامين المنصرمين إلى درجة أن شككت بعض المصادر والدوائر في نسب الانجاز التي تعلنها الحكومة و أيضا آجال التسليم، قال غول بان المشروع سيكون رغم كل المشككين جاهزا وبالكامل في آجاله المحددة في 2011 وذهب الوزير ابعد من ذلك في إجابته للنواب عندما قال إن الأشغال في العديد من المقاطع الوعرة و الصعبة انتهي منها قبل الموعد المحدد بمعنى أن وتيرة الانجاز حاليا تسبق و بكثير الآجال المحددة قبل حوالي 5 سنوات. وكشف غول أن المشروع خصص له غلاف مالي معتبر بلغ 700 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 11 مليار دولار، وهو مجزأ إلى ثلاثة أقسام، القسم الغربي الذي يمتد من ولاية الشلف إلى ولاية تلمسان والقسم الوسط يمتد من ولاية الشلف إلى ولاية برج بوعريريج، في حين يمتد القسم الشرقي من ولاية برج بوعريريج إلى الحدود الجزائرية التونسية، مؤكدا أن الأشغال تشهد تقدما كبيرا، مضيفا قوله أن النسبة الإجمالية لسير الأشغال قاربت حتى نهاية الثلاثي الأول من العام الجاري 2010 نسبة 70 إلى 75 بالمائة و في بعض المقاطع حدود 80 بالمائة . وفي رده على سؤال أحد النواب متعلق بمحطات الدفع "payeage " ومحطات الوقود في الطريق السيار "شرق غرب" قال غول إن المخطط على الصعيد تقني جاهز وسيشرع قريبا كمرحلة أولى في استحداث محطات متنقلة للتموين و هو المشروع الذي سيكون بالتنسيق مع مصالح الشركة الوطنية لتوزيع الوقود و المشتقات النفطية "نافطال"، مؤكدا أن توفير هذه الهياكل لتموين أصحاب المركبات على مستوى الطريق السيار سيتم بصفة مؤقتة تحسبا للشروع مع بداية العام المقبل في انجاز محطات الخدمات الثابتة. وأكد الوزير أنه تم خلال شهر مارس الماضي الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية والهندسية لمحطات الخدمات التي ستجسد حسبه وفق مقاييس دولية حديثة، مبرزا جمالية المخططات الهندسية التي تم اعتمادها في إطار هذا المشروع الذي يشمل أيضا مرافق أخرى سينطلق أيضا في تجسيدها، على غرار وحدات أمن الطرقات للدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية.