عشرات الأعمال تتنافس على جوائز "المهر الذهبي" كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن القائمة الثانية للأفلام الروائية المُتنافسة على جوائز "المهر العربي"، حيث وتتميّز الأفلام التي تمّ اختيارها للعرض في المهرجان، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر المقبل، بتوقيع أسماء مخرجين كبار، بمحاورها الاجتماعية والشخصية، عبر نظرة أعمق إلى قضايا الوضع الراهن في العالم العربي، اجتماعيا وسياسيا، من خلال مشاهد من الواقع، ولمحات من حكايات المجتمع، ونضال الشعوب. وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، مسعود أمر الله آل علي "انطلقت جوائز المهر العربي للأفلام الروائية عام 2006، بهدف تعزيز ودعم تميّز صانعي السينما العرب، على المستويين العربي والعالمي، ومنذ ذلك التاريخ، فاز العديد من الأفلام بجوائز المهر العربي، المُقترنة بدعم مالي، وحقّقت هذه الأفلام نجاحات كبرى حول العالم"، موضحا "بعد أن أضحت جوائز المهر العربي إحدى المنصّات الأساسية لدعم صانعي الأفلام العرب، فإنها تجتذب في كل عام كبار المخرجين، الذين سنشاهد إبداعاتهم هذا العام، عبر شخوص تعيش في ظلّ تحولات اجتماعية عاصفة، لتقدّم لمحبي السينما من متابعي التطوّرات العربية، ومضات من أعماق المجتمعات العربية، عبر شخصيات ربما نراها يوميا، ونعرفها عن قرب". ومن الجزائر، يحضر فيلم "الصوت الخفي" للمخرج المغربي كمال كمال، حول ثورة التحرير ومحاولات قطع طريق الإمداد الرئيس بمنطقة بني بوسعيد، على الحدود الجزائرية المغربية، بهدف خنق جيش التحرير الوطني الجزائري، حيث يجري بناء حزام مُكهرب، ومنطقة عازلة مزروعة بالألغام، بطول 430 ميلا. موسى، وهو صديق مغربي للثورة الجزائرية، يساعد اللاجئين على اجتياز جبال تلمسان، إلاّ أن عليه المرور عبر منطقة بني بوسعيد، التي أصبحت معبرا غير آمن، فيستعين بهانز، الجندي الشيوعي من "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" السابقة. يفقد هانز إحدى ساقيه خلال محاولته نزع لغم. تقتضي ضرورات الحرب قتل الجرحى والمرضى حتى لا يُعيقوا تقدّم الجماعة، ويُحتسبون عند ربّهم، إذاك من بين الشهداء، إلاّ أنّ هانز ليس مسلما ولن تكون الشهادة، برأي المجموعة، من نصيبه. ومن تونس مهد الثورات العربية، يُشارك فيلم "شلاط تونس"، أحدث أعمال المخرجة كوثر بن هنية، الحائزة جائزة من "مؤسسة الشاشة" في بيروت، و"المهر العربي للأفلام الوثائقية"، تدور أحدث الفيلم في تونس العاصمة، صيف عام 2003. ومن المغرب، يحضر فيلم "وداعا كارمن" للمخرج محمد أمين بن عمروي، الذي يروي قصة "عمر" الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، ويعيش في رعاية عمه القاسي، منتظراً عودة غير محددة لأمه، التي تركته وسافرت إلى بلجيكا. ويعود الفيلم إلى عام 1975، في قرية شمال المغرب، حيث سيصادق عمر جارته كارمن، المنفية من إسبانيا، والمرشدة في صالة السينما بالقرية، تفتح كارمن أمام عمر عالماً لم يعرفه من قبل.