كشف رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا، أحسن بوفنيسة، عن تسجيل، 459 حالة جديدة لحاملي فيروس فقدان المناعة الإيدز، و78 حالة إصابة بالداء، حسب المخبر الوطني للوقاية من داء السيدا بمعهد باستور، فيما بلغ عدد حاملي الفيروس في الجزائر 6700 حالة لحاملي الفيروس، منذ دخول المرض إلى الجزائر في سنة 1985. وكشف المتحدث. لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا، عن تسجيل الجزائر ل3800 حالة مصاب بالمرض، مؤكدا أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، كون أغلب الحالات غير مصرح بها، مضيفا أن كل حالة تظهر ويصرح بها في احتمال وجود 4 حالات غير معروفة تحمل الفيروس، ما يعادل ما بين 21 إلى 22 حالة غير معروفة تحمل الفيروس، وذلك نتيجة غياب ثقافة الفحص المبكر للكشف عن الفيروس، وغيبا التنسيق والعمل لإعلان الحالات سواء الحاملين أوالمصابين بالمرض. وأضاف المتحدث أن 90 بالمائة من الحالات المسجلة، سببها العلاقات الجنسية، أغلبها في صفوف النساء بنسبة 53 بالمائة، و47 بالمائة لفئة الرجال، في الوقت الذي يحصي مخبر الوقاية من السيدا، 120 حالة في صفوف الأطفال والذين يقبعون بمستشفى القطار بالعاصمة، ويتابعون العلاج واشار المتحدث أن حالات كثيرة تسجل في صفوف المتزوجين الذين ثبتت التحاليل الطبية للكشف عن الفيروس سلامتهم قبل الزواج، فليكتشفوا إصابتهم بالداء بعد أشهر من الزواج، أوإنجاب طفل حامل للفيروس، ما يفسره الخيانة الزوجية وإتيان العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. ومن جهته ركز رئيس جمعية الشاش الأخضر لمكافحة السيدا والمخدرات، بتمنراست، على عنصر الشباب، وقال إن 80 بالمائة من الحالات المسجلة تتم في صفوف الشباب ما بين 20 إلى 40 سنة، عن طريق العلاقات الجنسية داعيا إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية والتحسيس للوقاية من الوقوع في الإصابة بالداء، مضيفا أن الولاية سجلت 442 حالة حاملة للفيروس، و78 مصابا بالمرض. وأشار رئيس الجمعية إلى مشروع مرافقة 21 ألف متعايش مع الفيروس من خلال خلايا قضائية خاصة، الذي سطرته الشبكة، بالتنسيق مع عدة فاعلين في الميدان وهو يرتكز على ثلاث خلايا، خلية قضائية، خلية، بسيكو اجتماعية، وخلية للتكفل بالمصاب، ومرافقته، موضحا أن ما بين 10 إلى 15 مصابا بالسيدا، يودعون شكاواهم سنويا، غير أنها تبقى حبيسة الأدراج لصعوبة الإجراءات.