حذرت الدكتورة لوز سي بشير، نائبة رئيسة لجنة الصحة والوقاية والثقافة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، من خطورة تسوس الأسنان في الوسط المدرسي، مؤكدة أن لبكتيريا الفم قدرة على الوصول إلى الدم متسببة في تخثرات تؤدي إلى جلطات قلبية قد تؤدي إلى الوفاة، وذكرت في هذا الشان أن وحدات الكشف والمتابعة بالعاصمة كشفت عن وجود أكثر من 119 ألف تلميذ عبر الأطوار الثلاثة للتعليم يحتاجون إلى زراعة لثة بسبب تسوس الأسنان. واستغربت المتحدثة من استهزاء الأولياء بصحة أسنان أبنائهم، بالرغم من مدى أهميته، خاصة وأن تسوس الأسنان له علاقة مع القلب وقد يؤدي إلى الوفاة، وقالت المتحدثة إن أكثر من 280 ألف تلميذ بالعاصمة مصاب بتسوس الأسنان. علما أن 167 882 منها قابلة للعلاج في حين ان 119937 بلغوا درجة الخطر وأصبحوا بحاجة إلى عملية زرع اللثة. وأكدت المتحدثة إمكانية إصابة هؤلاء بأمراض القلب التي قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم الخضوع للعلاج، كون الحالات التي أصيبوا بها قد تسبب روماتيزم القلب. وأكدت المتحدثة أمس في تصريح ل«البلاد" أن هذه الحالات لا تعكس ماهو موجود على أرض الواقع، في ظل عدم خضوع جميع التلاميذ للفحص اللازم، حيث يقدر عدد المتمدرسين المعنيين بالعملية ب 489803 وهو ما يعادل نسبة 77.31 بالمائة. وحملت المتحدثة الأولياء مسؤولية ذلك، بالنظر إلى سوء التغذية الحاصلة، حيث أصبحت تغذية المتمدرسين، خاصة منهم الأطفال تقتصر على الحلويات، أي السكريات والشوكولاتة التي تعد وراء تسوس الأسنان. كما حمّلت جزءا من المسؤولية لمدراء المؤسسات الذين يرفضون برامج الأطباء الخاصة بالفصح لسبب أو لآخر مما يحول دون عملية فحص جميع التلاميذ. واكدت المتحدثة على التنسيق بين مختلف المتعاملين المعنيين بالصحة المدرسية بما فيهم الأولياء، والاعتماد أكثر على نشر التربية الصحية في أوساط التلاميذ للوقاية من مرض تسوس الأسنان.