قتل "إرهابيين" من السعودية وليبيا وتونس 250 ألف سوري محاصر وسط الدمار بالمنطقة حذرت مسؤولة أوروبية بارزة أمس من أن سوريا تواجه "الأزمة الإنسانية الأكثر كارثية خلال عقود"، وذلك في ذكرى مرور ألف يوم على بدء الصراع المسلح في سوريا، وسط تحذيرات أممية متكررة بشأن الوضع الإنساني في البلاد.وقالت مفوضة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا إن "ألف يوم من العنف أدى إلى فقدان عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال حياتهم، وتشريد الملايين في البلاد وخارج حدودها بحثا عن الأمان". وأضافت المسؤولة الأوروبية أن السوريين واجهوا "ألف يوم من الموت والخوف والمشقة والحرمان واليأس"، مشيرة إلى أننا "نشهد خلق جيل ضائع" خلال ألف يوم. وعلقت جورجيفا الآمال على مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر المقبل لإنهاء الأزمة السورية التي قتل فيها ما يزيد عن مائة ألف وتشرد خلالها أكثر من ثلاثة ملايين، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة.وناشدت المسؤولة الأوروبية المجتمع الانساني الدولي بأسره والأطراف المشاركة في الصراع السماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وجهت قبل يومين تحذيرا من وجود نقص غذائي حاد في سوريا نتيجة الأوضاع المتأزمة.وسبقتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس التي قالت إن 250 ألفا في سوريا محاصرون ويصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وإن 2.5 مليون آخرين في أماكن يصعب الوصول إليها. وحسب دبلوماسيين، فإن آموس طلبت من الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الضغط على الحكومة السورية كي تسمح بحرية أكبر في الوصول إلى المدنيين. وعلى صعيد آخر، أعلنت السلطات السورية عن أن قواتها تمكنت من قتل عدد من العناصر "الإرهابية" على حد تعبيرها منهم أشخاص يحملون الجنسية السعودية وآخرون يحملون الجنسية التونسية والليبية.ونقل تقرير نشر على وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان مصدر أمني قوله: " دمرت وحدات من جيشنا الباسل أوكارا للمجموعات الإرهابية المسلحة بما فيها من أسلحة رشاشة ومضادة للطيران وذخيرة متنوعة وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين بعضهم من الجنسيتين السعودية والليبية في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم في النبك والغوطة الشرقية وداريا والزبداني وحي برزة." واضاف: " قضت وحدات من جيشنا الباسل السبت على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها بعضهم من الجنسيتين التونسية والباكستانية في ريف اللاذقية ودمرت لهم مستودعين يحويان كميات كبيرة من الصواريخ والعبوات الناسفة والذخيرة المتنوعة." واشار إلى أن "وحدات من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعات إرهابية على أكثر من محور في مدينة داريا وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها من بينهم إرهابي يدعى محمد ويلقب أبو فارس وفي الوقت ذاته تم القضاء على عدد من الإرهابيين في كمين محكم نفذته وحدة من بواسل جنودنا في الجبال الغربية من مدينة الزبداني ومن بين القتلى الإرهابي الليبي أحمد فاتح أبو قتادة والسعودي حمزة الراشد."