دافع رئيس حركة مجتمع السلم مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن قرار الحركة الانسحاب من المشاركة في الحكومة بأن الحركة تمتلك الأسباب الموضوعية لهذه الخطوة بعد سنوات من مشاركتها في السلطة. وقال مقري كلمة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "المشاركة في الحكومة كانت محاولة للإصلاح من داخل السلطة ضمن سنوات قليلة، وقد اتضح أن هذا غير ممكن لغلبة الفساد والفشل وأن السلطة ليست الحكومة، ونحن حينما نتكلم اليوم عن فساد هذا النظام نتكلم كحزب سياسي له تجربة، ومعلوماته وتحليلاته لها مصداقية لأنه اطلع بنفسه على حجم الفساد والفشل". وكشف رئيس "حمس" أن خيار المشاركة في الحكومة سابقا "كان يمثل أغلبية داخل الحركة، وحينما فشل أصبحت الأغلبية ضد المشاركة في الحكومة ومساندة السلطة، وصاحب هذا المنشور عبد الرزاق مقري كان يعلم أن هذه المحاولة غير مجدية رغم حسن نية أصحابها وهو لم يشارك فيها أبدا رغم ما عرض عليه بشأن الوزارة ولذلك أنا وفي لموقف قديم مازلت ثابتا عليه أبحث عن كل من يهمه هذا الوطن لأتعاون معه". واتهم ضمنيا من أصر على خيار المشاركة في الحكومة بأنهم أرادوا الحفاظ على علاقاتهم الشخصية مع السلطة وعلى مناصبهم الوزارية في الحكومة، على اعتبار أنهم كانوا جميعا أعضاء فيها، قائلا" الذين شاركوا في هذه المحاولة وأصبحوا وزراء الأغلبية الساحقة منهم خرجوا من الحركة وهم الآن في أحزاب أخرى أغلبهم يريد الاستمرار في الارتباط بالحكم". وانتقد مقري ما وصفها بسياسية الاعتماد على الريع النفطي في تسيير اقتصاد الجزائر ، معتبر أنه "اذا كانت المخاطر تهدد الدول الخليجية التي تتوفر على احتياطات أضخم بكثير من احتياطاتنا والتي استطاعت أن تحقق شيئا من تنويع اقتصادياتها فماذا نقول نحن في الجزائر الذين تعتبر احتياطاتنا الطاقوية من أقل الاحتياطيات ولم يستطع نظامنا السياسي أن يحقق أية نتيجة في التنمية الاقتصادي". وأضاف مقري أنه يتوقع أن يتعرض لهجوم شرس يعتبره بوقا من أبوق دولة قطر على اعتبار أنه كتب مقاله على الفايسبوك بعد مشاهدته حصة عن الريع النفطي تم عرضها على شاشة قناة الجزيرة "ستحركه كعناصر مكلفة بمواجهة أية قوة تكافح ضد الفساد والفشل، ولهؤلاء نقول كيف سيكون حالكم حينما نعلن لكم عن العلاقات الشخصية لأركان السلطة الجزائرية مع أمراء قطر، ربما هذه المعلومات تعرفونها كما يعرفها خلق كثير من المهتمين بالسياسة الدولية ولكن المغفلين لا يعرفونها" يضيف رئيس حركة مجتمع السلم.