قال مدرب المنتخب الموريتاني باتريس نوفو في تصريح ل"البلاد"، إن المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني الجزائري متوازنة مقارنة ببقية المجموعات الأخرى، مشيرا إلى أن الجزائر هي التي وقعت في مجموعة أفضل مقارنة ببقية المنتخبات مثل غانا، ونيجيريا، وأردف قائلا إن حظوظ المنتخب الجزائري تبقى قائمة في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، لكن ذلك متوقف على مدى جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا لهذا الموعد العالمي، وأردف مدرب المنتخب الموريتاني أن الجزائر يجب عليها أن تحضر جيدا لهذا الموعد من خلال برمجة مباريات ودية أمام منتخبات تكون طريقة لعبها أقرب إلى المنتخبات التي تضمها المجموعة، وذكر مثالا بالمنتخب الياباني الذي تشبه طريقة لعبه طريقة كوريا الجنوبية ومباراة ودية أمام أوكرانيا تكون مفيدة للغاية لمواجهة المنتخب الروسي، فضلا على معاينة الناخب الوطني لهذه المنتخبات في فترة المباريات الودية التي تلعبها قبل المونديال. وعن رأيه في حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني، قال المدرب السابق لمنتخب الكونغو الديمقراطية: "المنتخب الجزائري يملك حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني، لكن ذلك مرتبط بتفادي الهزيمة في اللقاء الأول أمام المنتخب البلجيكي الذي يبقى قويا، لكن الجزائر قادرة على الوقوف في وجه هذا المنتخب مثلما وقفت في وجه المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم 2010، ومن الضروري تفادي الهزيمة أمام بلجيكا لأن ذلك سيكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني". وأردف المدرب باتريس نوفو أن الجزائر أضحت لديها الخبرة بما أنها تتأهل للمرة الثانية على التوالي وعلى لاعبيها أن يدخلوا المنافسة في ثوب المنتخبات الكبيرة وعدم استصغار قدراتهم لأن المنتخب الذي يتواجد في المونديال يعني أنه يملك الإمكانيات التي تسمح له بتقديم دورة مشرفة، معربا عن أمله في رؤية المنتخب الجزائري يصل إلى أبعد حد ممكن من هذه المنافسة. وفي سؤال عما إذا كان المنتخبين البلجيكي والروسي هما المرشحان للتأهل إلى الدور الثاني، رد نوفو: "على الورق المنتخبين البلجيكي والروسي هما المرشحان للتأهل، لكن كوريا والجزائر لهما كلمتهما والميدان لا يخضع دائما إلى المعطيات على الورق لأن المباريات لا تتشابه وممكن أن يكون مثلا المنتخب الجزائري في يومه في دور المجموعات ويخطف بطاقة التأهل وهو ما ينطبق على بقية المنتخبات الأخرى".