اتهم طارق مراح نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر الاستثنائي "5" للاتحاد العام للطلبة الجزائريين المسؤولين عن مدرسة الدكتوراه ببن عكنون بتنظيمها تحت جنح الظلام، لكونهم وحسب مراح أخاطوا وأحاكوا قوائم الناجحين لأغراض شخصية ضيقة. وطالب المتحدث عن التنظيم بإلغاء نتائج المسابقة جملة وتفصيلا، كما طالب الوزير شخصيا بحماية القرار131 المنظم والمحدد لمدرسة الدكتوراه، لأنه يتصدر كل القرارات، بما فيها القرارات المتخذة في الاتفاقيات الجهوية. واتهم أيضا الاتحاد العام للطلبة الجزائريين رئيس جامعة الجزائر"1"ومدير مدرسة الدكتوراه بخرق النص وتسخير القوة العمومية لنسج مسابقة على مقاسهما. كما اتهم المتحدث رئيس الجامعة ووليد العقون بإلغاء 10 تخصصات بمدرسة الدكتوراه بكلية الحقوق بن عكنون وأبقى على تخصص واحد. وفي المقابل دخل أمس طلبة جامعة الجزائر "1" بكلية الحقوق بن عكنون في إضراب إثر نتائج مسابقة مدرسة الدكتوراه التي اعتبرتها التنظيمات الطلابية غير شرعية، وقالوا إنها باطلة بسبب أن المسابقة تمت دون إعلان. واكتفى المشرف على مدرسة الدكتوراه الدكتور وليد العقون بالاتصال هاتفيا بأربعة أو نصف ممن تم استدعاؤهم لدخول المسابقة دون النصف الآخر. كما أكد مراح أن لجنة مدرسة الدكتوراه يفترض فيها استنادا للقرار 131 الصادر في 6 يونيو 2005 المنظم والمحدد لمدرسة الدكتوراه، يفترض أن تتكون اللجنة من أساتذة من مصف الأستاذية "أستاذ التعليم العالي وإلا أستاذ محاضر" بينما اللجنة تتكون من أساتذة مساعدين مما يؤكد خرق القرار131. وأضاف مراح أن القرار ينص على أن المسابقة تتم على مستوى الجامعات التابعة لكلية الحقوق بن عكنون في وقت واحد وفي يوم واحد وبنفس السؤال وتحت نفس التصحيح، وهذا ما لم يتم بشأن المسابقة التي تم تنظيمها تحت التسخيرة المسؤول عنها رئيس الجامعة الطاهر حجار، يعني أنه وبسبب الاحتجاجات لم يتم برمجة المسابقة مع جامعة خميس مليانة، وتمنراست، والأغواط، والجلفة هذه الأخيرة التي انسحبت بفعل الممارسات غير المسؤولة من المشرف وليد العقون لحق مسؤوليها. يذكر أن مسؤولي الجامعة وبعد اقتحام الطلبة مبنى كلية الحقوق ببن عكنون بسبب مسابقة مدرسة الدكتوراه، أمر عميد الكلية آحمية سليمان بتحويل مكان إجراء المسابقة من المبنى القديم للكلية إلى المبنى الجديد بسعيد حمدين الاثنين الماضي، لكن المخطط فشل للكم الهائل من الطلبة المرشحين، مما جعل إدارة الكلية تضطر لإلغاء المسابقة بعد اقتحام طلبة منضوين تحت لواء الاتحاد العام للطلبة الجزائريين لمبنى الكلية، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين الطلبة وأعوان الأمن التابعين لشركة خاصة.