أقدمت المنظمات الطلابية منذ أسبوع، على غلق المدرجات وأبواب جامعة الجزائر "1" في وجه الطلبة، ومنعت الإداريين والأستاذة من مزاولة مهامهم. وإثر المواجهات التي حدثت بين المنظمات الطلابية والإداريين، اضطرت كلية الحقوق ببن عكنون إلى إلغاء مسابقة الالتحاق بمدرسة الدكتوراه الدولة والمؤسسات العمومية للمرة الثانية، بسبب اقتحام طلبة ينتمي بعضهم للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، مبنى الكلية الجديد، احتجاجا على إقصاء عدد كبير من الطلبة بسبب شرطي السن والمعدل، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين أعوان الأمن والطلبة. التنظيمات الطلابية تؤكد مواصلتها الإضراب لغاية تخفيف الشروط التعجيزية. وأكدت التنظيمات الطلابية المضربة عن الدراسة منذ 4 أيام أنها ستواصل إضرابها إلى غاية التعديل في الشروط التعجيزية التي أدرجتها الكلية في مسابقة الالتحاق بمدرسة الدكتوراه، خصوصا ما تعلق بسن المترشح الذي يشترط أن لا يتجاوز 30 سنة وأن يكون متحصلا على معدل 11 من 20 فما فوق. هذان الشرطان اللذان طبقهما المجلس العلمي لهذه الكلية منذ قرابة سنتين، كانا سببا في إشعال فتيل الاحتجاج بهذه الكلية. حرمان المنظمات الطلابية من "كوطة الماجستير" دفعها لإلغاء مسابقة الدكتوراه في المقابل، أكدت مصادر مطلعة على القضية بجامعة الجزائر 1 ل«البلاد" أن هدف المنظمات الطلابية من شل الجامعة وغلق أبوابها ليس الشروط التي تراها تعجيزية، وإنما عدم استفادة هذه المنظمات من "كوطة" الماجستير، ولتعويض ذلك قامت بإلغاء مسابقة الإلتحاق بمدرسة الدكتوراه وهذا قصد دمج الأسماء التي أرادوا ضمها لقائمة الطلبة الناجحين بالمسابقة. كما أكدت مصادرنا أن المنظمات الطلابية اعتادت في كل سنة أخذ "كوطة" من المناصب سواء بالماجستير أو الماستر، مما جعلها تطمع هذه المرة في "كوطة" مدرسة الدكتوراه، وهو ما لم تستجب له إدارة الجامعة وعلى رأسها العميد آحمية سليمان. بسبب اقتحام الطلبة لمبنى كلية الحقوق ببن عكنون، أمر عميد الكلية آحمية سليمان بتحويل مكان إجراء المسابقة من المبنى القديم للكلية إلى المبنى الجديد بسعيد حمدين الاثنين الماضي، لكن المخطط فشل للكم الهائل من الطلبة المرشحين، مما جعل إدارة الكلية تضطر إلى إلغاء المسابقة بعد اقتحام طلبة منضوين تحت لواء الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، لمبنى الكلية، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين الطلبة وأعوان الأمن التابعين للشركة الخاصة، مما أدى إلى تسجيل إغماءات في صفوف الطالبات، واستغلت مجموعة شباب القضية وقاموا بتكسير نوافذ حافلة لنقل الطلبة. وإثر الفوضى والغموض الذي ينتاب الملف، أكد عميد كلية الحقوق بن عكنون آحمية سليمان في حديثه مع "البلاد" بخصوص قضية احتجاج الطلبة في قضية مسابقة مدرسة الدكتوراه قال بأنه "لا يجود عنده جواب جاهز، وموضوع الاحتجاج قيد الدراسة"، كما أضاف قائلا "ببداية الأسبوع ستكون الإجابة الفاصلة في الموضوع".