طلبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من المديرية العامة للجمارك، في تعليمة وجهتها إليها، بمصادرة أي وثيقة أوكتاب يدخله المغتربون أوالسياح إلى الجزائر يحوي مضامين تبشيرية. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، عن فحوى التعليمة التي أرسلت إلى مديرية الجمارك، خلال لقاء صحفي عقد أمس بدار الإمام على هامش ندوة فكرية. وقال الوزير ''ستتكفل إدارة الجمارك عبر المطارات والموانئ بمراقبة الكتب التي يدخلها المغتربون والسياح وتحوي مضامين تبشيرية من دون رخصة''، وذكر غلام الله أن هيئة بودربالة ستطبق الإجراءات المنصوصة عليها في عملية استيراد الكتب على الوافدين إلى الجزائر خصوصا في فصل الصيف، وهذا كمحاولة من وزارة الشؤون الدينية ''لإغلاق المنافذ على عمليات التبشير'' التي دخلت في معركة منذ مدة لتوقيفها بعد انتشار عمليات التبشير تحت غطاء السياحة أو الأعمال الإنسانية. وسئل الوزير إن كان بلغته معلومات حول حجز كتب أو منشورات متعلقة بالتبشير للمسيحية، نفى الوزير ذلك في الوقت الحالي. وعن ملف العمرة، نفى الوزير أن تكون العمرة هذه السنة قد تم تحديد سقفها من طرف العربية السعودية بالنسبة للجزائر، وذكر أن ''العمرة مفتوحة ولم تحدد بكوطة مثلما هو الحال في الحج، ورغم ذلك لا أعتقد أن يصل عدد المعتمرين 130 ألف''. وجدد الوزير التذكير بتكلفة الحج هذه السنة والمقدرة ب32 مليون سنتيم موزعة بين الإقامة وتكلفة الطائرة البالغة 10 ملايين سنتيم. وعن المآخذ المسجلة على الديوان الوطني للسياحة و''تورينق كلوب'' اللذين تكفلا بنقل المناصرين إلى جنوب إفريقيا، وإمكانية تكرار ذلك مع الحجاج، شدد الوزير على أن ''الديوان الوطني للحج والعمرة هو المسؤول عن هذا وليس وزارة الشؤون الدينية''.