حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، من مخاطر الاستعمال السيء لتقنيات الجيل الثالث، داعيا إلى ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية ووضع قيود دون استخدام هذه التقنيات من طرف الجماعات الإرهابية أو لأغراض الجريمة المنظمة أو العابرة للحدود. وكشف العربي ولد خليفة عن تخصيص الجزائر 2 مليار دولار للاستثمار في شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال والمشاريع ذات التدفق السريع للألياف البصرية، على مدى خمس سنوات. وأوضح ولد خليفة في مداخلة له خلال اليوم البرلماني حول الجيل الثالث للهاتف النقال، أن التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات في شهر أكتوبر من هذه السنة أن الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية تعتبر اليوم الأجهزة الأسرع نموا في السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة وأن عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال سيشمل أغلب سكان المعمورة، حيث إن حوالي نصف البشرية موصولون بالأنترنت بنسب متفاوتة بين البلدان، ومتفاوتة داخل مناطق البلد الواحد. وأكد ولد خليفة أن تطوير البنية التحتية أحد شروط توسيع خدمات الاتصال وأساس المشاركة في مجتمع المعلومات العالمي وأسواقه وتنمية الثورة الوطنية وجذب الاستثمارات المباشرة، مشيرا إلى أنه يتطلب اكتساب الخبرة والكفاءة في بناء التقنيات وتشغيلها وإدارتها وصيانتها وتعزيز القدرة التنافسية، وأضاف أنه لاشك أن التحكم في تكنولوجيات النطاق العريض من بين الشروط التي تصنف على أساسها بلدان العالم إلى نامية وصاعدة ومتقدمة. كما أن تأثير الاتصالات شمل مختلف مراحل العملية الإنتاجية والتبادل التجاري على المستويات الجهوية والدولية.