أشرف أمس رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، حيث وقف على أهم مراحل التكوين التي يمر عليها الفرد العسكري في ظل الهيكلة الجديدة لمنظومة التكوين العسكري. وقد كان في استقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام المدخل الرئيسي للأكاديمية العسكرية كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني أحمد قنايزية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد، وقائد القوات البرية اللواء طافر أحسن. وقائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة العميد عبد الغاني مالطي، حيث أدت تشكيلة عسكرية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التحية العسكرية الشرفية، وعزف النشيد الوطني. لينتقل الرئيس إلى القاعة الشرفية حيث استمع إلى عرض عن الأكاديمية تضمن معلومات عن مسار التكوين وعن الدفعتين المتخرجتين وهما الدفعة 38 من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة 41 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي. كما أشرف القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد العزيز بوتفليقة، على مراسم حفل التخرج التي بدأت بتفتيش التشكيلات المتخرجة، ليلتحق بالمنصة الشرفية التي كان بها عدد من الوزراء والمسؤولون. وبعد الاستماع إلى كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وقائد المدرسة الأكاديمية العميد عبد الغاني مالطي، قام الطلبة الضباط المتخرجون بتأدية القسم فأقسموا بالولاء للوطن والحفاظ على إرث الشهداء. كما قام رئيس الجمهورية بتسليم الشهادات وتقليد الرتب على الطلبة المتفوقين منهم أجانب من سوريا وفلسطين وليبيا، ليتم الانتقال بعدها إلى تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة هذه السنة والدفعة التي ستتخرج العام المقبل. وطلب المتخرجون من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، الموافقة على تسمية دفعتهم على اسم الشهيد الرائد، عشي عمار، المنحدر من ولاية خنشلة الذي سقط في ميدان الشرف سنة 1959 بالولاية الأولى التاريخية. كما استمتع الحضور باستعراضات في الكراتي والجيدو والقتال المتلاحم أداه طلبة بالأكاديمية، ليتم عرض تمرين على المباشر من عرض البحر لوحدات خاصة من البحرية وهي تقوم بإنزال جوي عبر حوامة على إحدى السفن المشبوهة من أجل تفتيشها. وبين التدريب على التقنية العالية التي أصبحت تتوفر عليها القوات البحرية، خاصة الدور الذي أصبحت تلعبه القوات البحرية الجزائرية في عرض البحر الأبيض المتوسط. كما استمتع الحضور أيضا بإنزال جوي قامت به فرقة المظليين الذين أثبتوا من خلال القدرة الكبيرة على التحكم في الأشرعة رغم الرياح التي كانت تهب أثناء حفل التخرج. وقد حمل المظليون خلال نزولهم العلم الوطني وصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وراية الجيش الوطني الشعبي، وقد سبقه ذلك تشكيل الجنود المشاة للخريطة الوطنية والعلم الوطني. ثم توجه رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى ملحقة عبان رمضان التابعة للأكاديمية العسكرية حيث حضر تمرينا تكتيكيا لفرقة المشاة في وضع هجومي، ليختتم حفل التخرج بتكريم عائلة الشهيد الرائد عمار عشي، وتوقيع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على السجل الذهبي للأكاديمية.