يعلمون الصحافي في كليات الإعلام قواعد مهنية كثيرة. لعل أبرزها قاعدة ذهبية تختصر مهمة الإعلام في "فضح القطار، الذي لا يصل إلى المحطة في الوقت المناسب، وليس العكس". وببساطة، فمن وظائف الإعلام مراقبة وكشف الأخطاء والتنبيه إليها. بيد أن وسائل الإعلام لا تنجو هي الأخرى من الأخطاء والهفوات، التي تتعقبها بالنقد طيلة العام. هذه لائحة بأبرز الأخطاء والهفوات التي ارتكبها الإعلام في 2013، ورصدها موقع "راديو سوا": هونغ كونغ في أميركا الجنوبية في 2012 نقلت قناة "سي إن إن" الأميركية خبر وفاة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا عن طريق الخطأ واعتذرت عن الخبر لاحقا. خطأ آخر ارتكبته "سي إن إن" في 2013 هو حديثها عن "مقتل 42 شخصا في هونغ كونغ بالصين بسبب الدبابير"، ونقلت المذيعة الخبر وهي تشير إلى خريطة لأميركا الجنوبية، معتقدة أن هونغ كونغ موجودة في البرازيل. خطأ العام.. بنغازي لكن "خطأ عام 2013" كما أسمته وسائل إعلام أميركية فكان التقرير المضلل عن الهجوم الإرهابي في بنغازي بليبيا. وبث التقرير ضمن برنامج التحقيقات الأشهر "60 دقيقة"، وأشار إلى تقصير في حماية السفارة والسفير الأميركي كريس ستيفنز الذي قتل في الهجوم. وقد اعتذرت قناة "سي بي إس"، وأعرب رئيس خدمتها الإخبارية عن شعوره بخيبة الأمل تجاه التقرير الخاطئ، وقالت معدة التقرير لارا لوغان إن مصدر الخطأ كان موظف أمن يدعى ديلان ديفيز، موضحة أنه ضللها بادعائه أنه كان في موقع الحدث وقت وقوع الهجوم على السفارة الأميركية هناك. أخطاء إعلامية رافقت تفجيرات بوسطن رافقت أخطاء فادحة السباق المحموم للحصول على السبق الصحافي في التغطية الإعلامية لتفجيرات بوسطن في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأبرز وسائل الإعلام التي ارتكبت الأخطاء هي "سي إن إن"، "نيويورك بوست"، "فوكس نيوز" و"بوسطن هيرالد"، حيث اتهمت بعض الأشخاص بأنهم متورطون في التفجيرات وتبينت بعد ذلك براءتهم. أسماء كورية مزيفة ومسيئة في حادثة تحطم الطائرة الكورية الجنوبية في سان فرانسيسكو نقل تلفزيون KTVU المحلي أسماء اعتبرها متتبعون "مزيفة" لأربعة من الربابنة الذين كانوا يقودون الطائرة خلال تحطمها. وقال التلفزيون إن الأسماء حصل عليها عن طريق مصدر في المطار، ليثبت بعد ذلك أنها ليست فقط مزيفة ولكن كلمات مسيئة باللغة الكورية. وقامت القناة بعد ذلك بالاعتذار عن الخطأ: المذيعة تتفاجأ بابنتها في الأستوديو أثناء قراءتها لنشرة الأخبار على الهواء مباشرة، فوجئ مشاهدو تلفزيون "ميدي 1 تي في" المغربي، بابنة المذيعة السورية لينا علوش تقتحم المشهد وتناولها الهاتف الجوال، كي ترد على اتصال هاتفي قادم من العائلة في حلب. و أثار ظهور طفلة المذيعة السورية المقيمة بالمغرب على الهواء مباشرة، الكثير من الردود. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية "ليس من المستحسن لأم ومذيعة أن تصطحب طفلتها إلى مكان عملها، هذا ما أثبته تصرف ابنة المذيعة السورية لينا علوش، ولم يعالجه إلا احترافية علوش التي مكنتها من استكمال النشرة دون مشاكل".