تزامنت مشاركة الخضر في المونديال الإفريقي مع وقوع عدة خلافات بين اللاعبين والناخب الوطني كما وقعت خلافات أخرى بين اللاعبين أنفسهم جعلت الأمور تختلط، كما أحدثت هذه الخلافات زوبعة من الإشاعات راجت قبل وبعد المباريات التي لعبها رفقاء زياني وقد وقفت ''البلاد'' على بعض هذه الأمور. إبعاد منصوري عن التشكيلة الأساسية الهدوء الذي سبق العاصفة كان إبعاد القائد السابق للخضر منصوري بمثابة الهدوء الذي سبق العاصفة، حيث لم يتجرع الأخير ردة فعل الناخب الوطني الذي رضخ في نهاية المطاف لضغط الأنصار وأبعده بصفة نهائية عن التشكيلة الأساسية وتنازل عن خدماته. وبالرغم من أن القرار الذي اتخذه سعدان كان صائبا من جميع النواحي، إلا أن اللاعب بقي يعمل ويكولس في صمت وتحالف مع بعض اللاعبين حتى يحدث انشقاقا، لكن لحسن الحظ أن قوة المجموعة وتماسكها كان أكبر من ذلك ومع مرور الوقت أضحى إبعاد منصوري بمثابة سحابة صيف عابرة. شاوشي يخسر مكانته الأساسية ويبكي كالصبيان قبل مباراة إنجلترا خسر الحارس فوزي شاوشي مكانته الأساسية ضمن التشكيلة الأساسية بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مباراة سلوفينيا وكلفه هدفا حرم الخضر من حسم المباراة بتعادل كان القرب إلى المنطق، وقرر سعدان بعد ذلك إبعاده عن التشكيلة الأساسية، لكن خيار الناخب الوطني لم يتقبله شاوشي قبل مباراة انجلترا وجعله يبكي كالصبيان، والأدهى والأمر من ذلك أنه خاصم زميله مبولحي ورفض الحديث معه وحتى إجراء بعض التمارين الخاصة بحراس المرمى في التدريبات معه. مبولحي يضمن مكانته الأساسية وشاوشي هلل بتلقيه لأول أهدافه في مباراة أمريكا الغريب في أمر الحارس شاوشي أنه رفض الحديث مع زميله مبولحي بعد مباراة إنجلترا، خاصة بعد الأداء الرجولي الدي قدمه مبولحي، حيث حرم لا مبارد ورفقائه من الوصول إلى شباك الخضر، ولم يتجرأ شاوشي حتى على تشجيع زميله قبل مباراة أمريكا، وتحرك شاوشي بعدما تلقى مبولحي هدفا في مباراة أمريكا، حيث دخل أرضية الميدان بعد نهاية المباراة وحاول مواساة زميله لكن طريقة مواساته أسالت الكثير من الحبر، خاصة أن ملامح شاوشي كانت توحي بأشياء أخرى. يبدة يعاتب غزال بعد طرده أمام سلوفينيا لم يهضم متوسط ميدان الخضر حسان يبدة طرد زميله في التشكيلة عبد القادر غزال الذي تلقى البطاقة الحمراء ربع ساعة فقط بعد دخوله كبديل وعاتب يبدة زميله مطولا في الحافلة، احتجاجا على ردة فعله، خاصة أن الخضر يومها قدموا مردودا طيبا وكانوا الأقرب للفوز لولا طرد غزال. بودبوز يختم المونديال بشعار ''شاهد ماشافش حاجة'' من جهته ختم صانع الألعاب رياض بودبوز المونديال في صمت، بعدما حرمه اللاعب صايفي من البروز والتألق في مباراة أمريكا. علما أن الناخب الوطني رابح سعدان كان ينوي إقحام هذا اللاعب مكان مطمور، لكن قانون ولغة القوي على الضعيف حالت دون ذلك وجعلت صايفي يدخل، ورفض بودبوز بعد نهاية المباراة الإدلاء بأي تصريح أو بالأحرى كشف المستور، شعاره في ذلك مسرحية ''شاهد ماشافش حاجة'' التي كانت الخيار الأمثل لهذا اللاعب حتى يتقي شر بعض اللاعبين. تكتلات بالجملة والمحليون يملون قوانينهم كواليس الخضر في المونديال عرفت أيضا حدوث انشقاقات داخل التشكيلة، عمد على إحداثها اللاعبون القادمون من البطولة الوطنية ونخص بالذكر اللاعب صايفي الدي لا يزال يفكر بطريقة وعقلية اللاعب المحلي، فضلا عن اللاعبين العيفاوي والحارس شاوشي الذين كانوا دائما عصبة واحدة ولا يقبلون الحديث مع المحترفين. وعليه يجب على الناخب الوطني أن يتدارك الموقف في حال بقائه قبل انتقال العدوى التي قد تهدد كيان تشكيلة الخضر مستقبلا. صايفي يختم مشواره بفضيحه في رواق الصحافة ختام مشوار الخضر لم يكن كبدايته بالنسبة لبعض اللاعبين ويتعلق الأمر بصايفي الذي ختم مشواره الدولي باعتدائه على صحفية في المنطقة المخصصة للصحافة وأمام مرأى الجميع، ويوحي تصرف صايفي بأنه لم يستفد شيئا من مسيرته الاحترافية وبقي يسير بنفس ''عقلية'' اللاعب السابق للعميد.