أكدت تسجيل عدة سلبيات فيها أمرت وزارة التربية الوطنية، الأساتذة بعدم تدوين ملاحظات مبتذلة للتلاميذ في كشوف النقاط، والابتعاد عن عدة ملاحظات على غرار "متوسط" و«يوجه إلى الحياة العملية"، مؤكدة أن كشف النقاط أداة بيداغوجية تحدد مستقبل التلميذ من المفروض التعامل معها بجدية كبيرة. وأكدت الوزارة الوصية من خلال مراسلة تحمل رقم 1227 تحمل توقيع الأمين العام موسى بختي تم توجيهها إلى مديريات التربية الوطنية أنه تم تسجيل سلبيات في كشوف النقاط الجديدة للفصل الأول، تضمنت تدوين ملاحظات من طرف الأساتذة للتلاميذ تؤثر كثيرا على المسار الدراسي للتلميذ وحتى على نفسيته، وأشارت الوصاية إلى أن هذه الملاحظات تكتسي أهمية أيضا بالنسبة إلى الأولياء بعرض متابعة أبنائهم من حيث النتائج والسلوك، وشددت الوصاية على أنه وحتى تؤدي الوثيقة الغرض المقصود يجب على الأساتذة الاجتهاد في صياغة الملاحظات التي تتضمنها بدلالات ذات طابع بيداغوجي، كما شددت الوزارة في المراسلة ذاتها على ضرورة عدم ترك خانات الملاحظات فارغة مع تسجيل تقدير السلوك والمواظبة والإرشاد، وكذا تفادي الملاحظات المبتذلة مثل تلك التي لها دلالات في العلامات العددية، كأن تكتب ملاحظة متوسط للتلميذ الذي تحصل على معدل 10 / 20، كما طالبت الوصاية الأساتذة بتجنب استعمال ملاحظة "يوجه إلى الحياة العملية" وتعويضها بملاحظة دالة على توجيه سليم للتلميذ يكون أدناها بعبارة "يوجه إلى أحد اختصاصات التكوين أو التعليم المهنيين" في نهاية السنة الدراسية. وطالبت الوصاية من خلال ذات المراسلة التي تحصلت "البلاد" على نسخة منها بأنه عند استعمال إحدى التطبيقات المعلوماتية في إنجاز الكشوف، يجب اقتصار المبرمج المعلوماتي المعتمد عند سحب الكشوف على النتائج المدرسية فقط، أما بخصوص الملاحظات فتسجل بطريقة غير آلية أو يدويا بعد سحب الكشف، مع التركيز على أن توحي هذه الملاحظات إيجابيا للتلميذ أو تدفعه إلى أن يصبو نحو الاتجاه الإيجابي للدراسة، وأن يجد في الملاحظة المعاني التي تنفعه، وأن تجعله يدرك أن له القدرة الكافية للقيام بالعمل الدراسي، وأن تثير سلوكه وتدفعه إلى إظهار اهتمام كبير بالمادة، وأن تكون في كل الأحوال ذات هدف تربوي، شددت الوصاية أيضا على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لكشف التقويم الفصلي باعتباره أداة بيداغوجية وإدارية تحدد المسار الدراسي للتلميذ ومصيره التعليمي.